يبدو أن الكون يلعب مزحة قاتمة على البشرية مع اقتراب نهاية 2020، بإرسال 5 كويكبات نحونا في يومين، وصخرة فضائية تتبعها بعد أيام فقط.
ومن المقرر أن يقترب العملاق 2000 WO107، الذي يقدر قطره بنحو 0.51 كيلومتر، أو تقريبا ارتفاع برج خليفة في دبي، من كوكبنا في الساعة 10.09 صباحا بتوقيت غرينتش يوم الأحد 29 نوفمبر.
ولن يتجول الزائر لفترة طويلة، على الرغم من حجمه الهائل، فإنه يسافر بسرعة هائلة تبلغ 25.07 كيلومترا في الثانية. كما أنه لن يكون مرئيا لمعظم أبناء الأرض، لأنه عُيّن لما تعتبره وكالة ناسا “تحليقا قريبا” عند 0.02876 وحدة فلكية (AU) من الأرض – أو 2673409 ميلا.
وتُعرِّف ناسا كائنا قريبا من الأرض (NEO) على أنه أي كويكب أو مذنب، يقترب من 1.3 وحدة فلكية من الأرض.
وفي غضون ذلك، سيكون هناك الكثير من النشاط في ساحتنا الخلفية الكونية، مع وجود خمسة كويكبات في المنطقة يومي الاثنين والثلاثاء وحدهما.
ويوم الاثنين، تحوم ثلاث صخور فضائية: 2020 WN (بقطر 9.5 متر) و2020 VW2 (نحو 14 مترا) و2020 WC (نحو 10 أمتار)، قرب الأرض على مسافة 1.6 مليون كيلومتر وسبعة ملايين كيلومتر و1.6 مليون كيلومتر على التوالي.
ويبلغ متوسط المسافة بين الأرض والقمر زهاء 385000 كيلومتر، لكن ناسا تعتبر أن جميع الأجسام التي تقع في نطاق 7.5 مليون كيلومتر (أو 19.5 ضعف المسافة إلى القمر) تستحق المراقبة، فقط في حالة تعرض أي منها لتصحيح مسار مفاجئ.
ويشهد يوم الثلاثاء مرور 2017 WJ16 (بقطر 47 مترا) و2020 TJ8 (نحو 31 مترا)، قرب الكوكب على مسافة مليوني كيلومتر و6.4 مليون كيلومتر، قبل أن تطلق الجولة التالية من الصخور الفضائية دفاعاتنا الكوكبية.
وتراقب وكالة ناسا ووكالات الفضاء الأخرى في جميع أنحاء العالم، الأحداث الفضائية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ولكن في بعض الأحيان تفوت البشرية هذه الرحلات الجوية القريبة.