محطة كهرباء سقبا

هوى الشام| دافع عن المحطة وتجهيزاتها ورفض مغادرتها وبقي على رأس عمله مع زملائه الثمانية رغم حصار الإرهابيين لها لفترة طويلة وبعد تحريرها من الإرهاب ينعم سكان نحو 7 بلدات في الغوطة الشرقية بالكهرباء دون أن يعلم الكثير منهم قصة حارس محطة سقبا الأمين ومديرها عبد العزيز النرجي.

وعن تفاصيل القصة يقول النرجي لمندوبة سانا: خلال فترة وجود الإرهابيين في البلدة حاولوا ولمرات عديدة الدخول إلى المحطة وسرقة التجهيزات وكنا في كل مرة نتصدى لهم بالتعاون مع الأهالي وأضاف: بعد محاولة الإرهابيين الدخول عدة مرات استعنت مع زملائي المناوبين بأحد أبناء البلدة العاملين في مجال الحدادة واللحام من أجل إغلاق وحماية الغرف التي تحوي المعدات والتجهيزات الكهربائية المهمة إضافة إلى حماية النوافذ والأبواب الخارجية.

وبعد اشتداد التهديدات الإرهابية قرر المدير الخمسيني نقل المعدات إلى منزله ليتمكن من حمايتها بشكل أكبر رغم تعرض حياته للخطر قام بفك البطاريات البالغ عددها 44 بطارية تتسم بوزنها الثقيل وارتفاع ثمنها ونقلها إلى منزله حتى تحرير البلدة عام 2018 حيث أعيدت إلى مكانها الطبيعي.

ويتذكر النرجي الحصار الذي فرضه الإرهابيون عليهم ومعاناته مع زملائه وخاصة من شح المياه حيث قام بمساعدة أحد أبناء البلدة بحفر بئر ضمن المحطة لاستخدامها في تدبير أمورهم اليومية ريثما حرر بواسل الجيش البلدة، وقال: رغم كل التحديات والمخاطر كان التفاني في العمل مصدر راحة لي واليوم أعرف تماماً أني بذلت قصارى جهدي للحفاظ على المحطة والدفاع عنها لإيماني بأننا كلنا جنود للوطن وبتكاتف الجميع يمكن الحفاظ على مقدراته.

وبعد تحرير بواسل الجيش لبلدات الغوطة الشرقية أعادت وزارة الكهرباء ومؤسسة كهرباء ريف دمشق تأهيل محطة سقبا وإجراء صيانة كاملة لتجهيزاتها واختبار المدخرات ومجموعة الديزل حيث عادت للخدمة لتغذي سقبا وعربين وزملكا وحمورية وكفر بطنا وجسرين والافتريس ولا يزال عمالها الذين حافظوا عليها خلال الحرب موجودين على رأس عملهم يؤدون واجبهم على أكمل وجه.

المصدر :سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))