لافروف: مكافحة الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها أولوية لروسيا
966
هوى الشام
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن مكافحة الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها ضمن أولويات روسيا.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم حول حصيلة عمل الخارجية الروسية العام الماضي: “من أولويات روسيا مكافحة الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها” مشيراً إلى ضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب ومعتبراً أن انطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور خطوة مهمة في إطار العملية السياسية لحل الأزمة.
وأكد لافروف أن على الدول الغربية التوقف عن عرقلة عملية إعادة الإعمار وتسييس موضوع المساعدات الإنسانية في سورية لافتاً إلى التعاون المستمر بين موسكو وبكين على مستوى إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأنهما تعملان بشكل وثيق للدفاع عن العدالة ومبادئ الأمم المتحدة ومنع الدول الغربية من فرض قرارات تخدم أجنداتها الخاصة في مجلس الأمن الدولي.
كما أكد لافروف أن روسيا مستمرة بتقديم الدعم لسورية في إعادة بناء البنى التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية وتدعو كل الدول للمساهمة بشكل فعال في هذا الإطار بدل الوقوف خلف مصالحها السياسية.
وأعرب لافروف عن القلق من المعلومات التي تتحدث عن فرار أعداد كبيرة من إرهابيي “داعش” من السجون التي أقامتها مجموعات “قسد” في منطقة الجزيرة وقال إن هناك مشاورات مع واشنطن بهذا الخصوص.
وأوضح لافروف أن تصرفات الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة تتسبب بعدم الاستقرار في العالم مشيراً إلى أن واشنطن تحاول فرض منهج خاص بدلاً من القواعد الدولية من خلال الانسحاب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ومحاولة عدم تمديد معاهدة ستارت 3 والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وفرض ضغوط اقتصادية على الدول الأوروبية للانسحاب منه وعقد اتفاق جديد.
ولفت لافروف إلى أن روسيا تعمل على الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وتتفهم الأسباب التي دفعت طهران إلى التخلي عن بعض التزاماتها بموجبه داعياً الدول الأوروبية إلى الوفاء بتعهداتها في إطاره.
وبخصوص اجتماع فيينا حول الاستقرار الاستراتيجي أوضح لافروف أن موسكو وواشنطن لم تحققا النتائج المرجوة وقال: “سنعمل جاهدين لضمان عدم بقاء عالمنا دون اتفاقات وخصوصاً فيما يتعلق بالسيطرة على الأسلحة ولا سيما النووية وقضايا عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل”.
وفيما يتعلق بالأزمة في لبيبا شدد لافروف على أن حلف شمال الأطلسي يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع فيها حيث قام بتدمير الدولة الليبية في العام 2011.
وعبر لافروف عن أمل بلاده في استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا مؤكداً أن موسكو ستواصل جهودها لإبرام اتفاق إيجابي بين جميع الأطراف.
وأشار لافروف إلى التوافق على الوثائق الختامية لمؤتمر برلين بشأن ليبيا والمقرر عقده بعد غد الأحد وقال: “دعمنا مبادرة عقد مؤتمر برلين من البداية.. فكلما زاد عدد الدول التي تريد مساعدة الليبيين على تهيئة الظروف لحل أزمتهم كان ذلك أفضل.. شاركنا في جميع الاجتماعات التحضيرية وتم التوافق على الوثائق الختامية التي تتماشى بشكل كامل مع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن تسوية الوضع في ليبيا”.
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it.Ok