لافروف: يجب رفع العوائق أمام تقديم المساعدات للشعب السوري وإعادة الإعمار
هوى الشام|جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوة بلاده إلى رفع كل العوائق أمام تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وإعادة الإعمار وتنفيذ القرارات الدولية التي حددت إطار الحل السياسي للأزمة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم على هامش اجتماع مجلس التعاون حول شؤون الأمن في باريس: “هناك مجموعة قرارات لمجلس الأمن الدولي يجب تنفيذها حيث حددت النقاط الرئيسية للتسوية وكذلك هناك القرار الذي تم تبنيه صيف العام الحالي والذي يدعو إلى توسيع تقديم المساعدات الإنسانية ورفع كل العوائق أمام إدخالها بما فيها منظومات توليد المياه والكهرباء والصحة والإنشاء والإعمار”.
وأوضح لافروف أن الوضع الدولي متوتر بسبب سعي الولايات المتحدة للحفاظ على هيمنتها وتهديم الهياكل التي تشكلت في إطار الأمم المتحدة ومحاولة فرض نظامها على المجتمع الدولي إضافة إلى الأفعال العدوانية التي يتخذها حلف الناتو مؤخراً تجاه روسيا ولاسيما نشر المزيد من قواته في منطقة حوض البحر الأسود وإرسال السفن الحربية بأعداد غير اعتيادية إلى المنطقة.
ولفت لافروف إلى أن الاجتماع الوزاري بين روسيا وفرنسا اليوم ناقش قضايا الاستقرار الاستراتيجي والتحديات الجديدة التي ظهرت بعد خروج الولايات المتحدة من اتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى حيث أعرب الجانب الروسي عن القلق من الانجرار إلى سباق التسلح وخاصة في الفضاء والذي تسير فيه الولايات المتحدة.
وأكد لافروف أن بلاده سترد على أي خطوات عدوانية يتخذها الغرب ضد روسيا.
وحول الملف الإيراني بين لافروف أن المطلوب هو تنفيذ الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 في إطار المجموعة الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة بما يضمن عودة الولايات المتحدة إلى تنفيذ التزاماتها وفقاً لهذا الاتفاق بما في ذلك رفع كل العقوبات التي فرضتها على إيران.
وأشار لافروف إلى أن الأطراف المعنية بتنفيذ الاتفاق ستستأنف اجتماعاتها في فيينا في الـ 29 من الشهر الجاري.
وحول الأزمة في شرق أوكرانيا شدد لافروف على أنه لا بديل عن تنفيذ اتفاقات مينسك من دون أي تفسيرات أحادية مخالفة لها مجدداً دعوة سلطات كييف إلى تنفيذ التزاماتها الدولية.
من جهة أخرى فند لافروف الاتهامات الموجهة ضد روسيا بإرسال مرتزقة إلى مالي مؤكداً أنه لا أساس لها من الصحة.
وقال لافروف: “شرحنا موقفنا بشأن الاتهامات التي توجه بشكل دوري إلينا بأننا نشجع نوعاً من الاتصالات بين قيادة مالي وشركة عسكرية روسية خاصة وأظهرنا عدم صحة هذه المزاعم” مضيفا: “أكدنا أنه من خلال التعاون بين الدولتين نقدم المساعدة العسكرية الفنية لمالي ونساعد في تنظيم عمل الأجهزة الأمنية والجيش المالي”.
وبين لافروف أن ظاهرة “الشركات العسكرية الخاصة” لم تولد في روسيا بل ولدت في الغرب لافتاً إلى وجود أمثلة كثيرة على هذا النوع من الشركات التي نشأت من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.