هوى الشام
ضمن خطة الحكومة في سياساتها لإحلال بدائل المستوردات والاعتماد على المنتجات الوطنية في تلبية حاجة السوق المحلية وخاصة من المواد الأساسية للمواطن والمستلزمات الرئيسية للصناعة لجهة الاستغناء عن استيرادها من الأسواق الخارجية, فقد تمكنت وزارة الصناعة من إحداث نقلة نوعية في هذا المجال- وفق تصريح علي يوسف مدير مكتب وزير الصناعة- وذلك من خلال إعادة تشغيل ثمانية مغازل لإنتاج خيوط الكومباكت لدى الشركة العامة لصناعة الخيوط القطنية في اللاذقية.
علماً أن هذا النوع من الخيوط القطنية ينتج لأول مرة على مستوى السوق المحلية في القطاعين العام والخاص, وكان الاعتماد في توفيره للصناعة الوطنية من خلال الاستيراد والتي قدرت قيمة فاتورة مستورداته خلال العام الماضي بحدود 20 مليون دولار, علماً أن سعر الكيلوغرام الواحد من خيوط الكومباكت يساوي ثلاثة دولارات, مع الإشارة إلى أن حاجة السوق المحلية تقدر بحوالي سبعة آلاف طن وهذا ما تم استيراده العام الماضي.
وأضاف يوسف: إن إنتاج هذا النوع من الخيوط القطنية من شأنه توفير القيمة الدولارية سابقة الذكر كانت تدفع لقاء استيرادها والتي تحتاجها بعض الصناعات القطنية الدقيقة. وبدخول الآلات الجديدة دائرة الإنتاج الفعلي من شأن ذلك تعزيز الصناعة القطنية في القطاعين العام والخاص, وتخفيض التكاليف والنفقات التي كانت تظهر من خلال دراستها وإضافتها الى المكون التصديري وما يشكله من عبء كبير في حساب المستلزمات التصنيعية, وهذا ما سيظهر لاحقاً خلال الأشهر القليلة القادمة بعد استخدام الخيوط المذكورة في صناعتنا المحلية, وتحقيق ربحية أعلى للشركات الإنتاجية.
ولفت يوسف إلى أن وزارة الصناعة بصدد افتتاح مركز إنتاجي جديد لشركة وسيم في منطقة القطيلبية في اللاذقية يضم حوالي أربعين آلة خياطة, إضافة إلى الآلات المتممة لها, وذلك من دون أي تكاليف أو نفقات من شركة وسيم, وكل ذلك بالتعاون مع فعاليات المجتمع الأهلي بقصد توفير فرص عمل والبالغة 60 فرصة لأبناء وأسر الشهداء. حيث قدرت قيمة الآلات بحدود 18 مليون ليرة تم توفيرها على الشركة. ناهيك بإعادة افتتاح شركة المعكرونة في محافظة درعا قبل نهاية العام الحالي.
المصدر : تشرين
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it.Ok