هوى الشام| عمره لم يكن يتجاوز ست سنوات إلا أن السرطان عرف طريقه إلى جسده الغض ليبدأ رحلة من العلاج كللت في النهاية بالشفاء والتخلص من المرض ليعود إلى طفولته بين أحضان والديه.
قصة الطفل عبد الحميد العلي من منطقة الشيخ بدر بريف طرطوس ترويها والدته السيدة سوزان حسن لمراسلة سانا “تلقيت خبر إصابة عبد الحميد بشكل مفاجئ فكانت الصدمة كبيرة سلبت الفرح من حياتنا فالألم الذي شعر به في ساقه اليسرى عند منطقة الحوض تبين أنه ورم على حساب العظم في الشعبة العانية اليسرى (أيونيغ ساركوما)”.
وقالت إن رحلة العلاج في المشافي الحكومية استمرت لثمانية أشهر تخللها عمل جراحي كلل بالنجاح إضافة إلى الجرعات الكيماوية وجلسات الأشعة حتى الوصول إلى مرحلة الشفاء مشيرة الى الجهود التي بذلتها الكوادر الطبية لمساعدة طفلها وتسخير كل الإمكانات في سبيل ذلك.
وأكدت أن تجربتها مع طفلها دفعتها للذهاب بشكل دوري إلى مراكز الكشف المبكر عن مرض السرطان مشيرة إلى أهمية الحملة التي انطلقت مؤخراً في طرطوس وما توفره من خدمات طبية وعلاجية للأهالي.
ولفتت السيدة سوزان إلى أن الأمل والإيمان بإمكانية الشفاء كانا الدافع والحافز دائما خلال رحلة العلاج مبينة أن ضحكة طفلها لم تفارقه أبدا حتى في أصعب فترات علاجه الشعاعي الذي أفقده شعره وذلك لوجود الكثير من الأصدقاء والمقربين الذين كانوا بلسما له من خلال دعمهم وحبهم.
وتشمل الحملة الوطنية فحوص الكشف المبكر عن سرطانات عنق الرحم والثدى والبروستات وأطلقها البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان بمختلف المحافظات حيث كانت البداية في طرطوس اعتباراً من الـ2 من الشهر الحالي وتستمر في كل محافظة لمدة شهر.
المصدر:سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))