هوى الشام| انطلقت اليوم فعاليات مهرجان الياسمين والسنديان الذي تنظمه رائدات الأعمال في غرفة تجارة حلب بفندق الشيراتون بمشاركة 100 من رواد الأعمال الذين احتوت أجنحتهم على المشغولات والأعمال اليدوية النسيجية والصوفية والايتامين والمطرزات وإكسسوارات الزينة الفضة والتقليد والملابس الجاهزة والمفروشات ومنتجات الفخار والنحاسيات والسجاد والصابون والزعتر الحلبي والأطعمة والحلويات التي تنم عن إبداع المرأة الحلبية ومهارة الحرفيين فيها.
وأوضحت جينا مفتي عضو رائدات أعمال غرفة تجارة حلب في تصريح لمراسل سانا أن المهرجان يشكل فرصة مهمة لرواد الأعمال لتسويق منتجاتهم وأعمالهم اليدوية خلال إقامته على مدى أربعة أيام وما يترافق معه من أنشطة تثقيفية ودورات تدريبية للمشاركات بإشراف مختصين من غرفة تجارة حلب لتمكينهن من عرض منتجاتهن وتسويقها بالشكل الصحيح وليكون نافذة للبيع المباشر للمشاركين الذين لا يملكون محلات تجارية لافتة إلى أن مشاركتها بالمهرجان تتضمن مطرزات يدوية وتجهيزاً منزلياً داخلياً من مفارش الطاولة وأراتي ومناشف وستائر.
وبين عامر حموي رئيس غرفة تجارة حلب أن المهرجان يأتي ضمن الإجراءات المتخذة لدعم الليرة السورية ودعم المستهلك وإظهار جودة الصناعة والإنتاج المحلي لرائدات الأعمال والذي اتسم بالجودة والنوعية العالية والمميزة والأسعار المنافسة والتشجيعية وذلك ضمن سعي غرفة التجارة لتخفيف الأعباء عن المواطن بإقامة الأسواق الخيرية التي تقدم المنتجات الغذائية والاستهلاكية للمواطنين وبشكل مباشر وبالتالي تحفيز رائدات الأعمال على توسيع مشاريعهن الصغيرة لتحقيق النمو الاقتصادي.
كاميرا سانا رصدت منتجات المشاركين من رواد الأعمال حيث تحدثت سوزيت موصلي عن معروضاتها من منتجات يدوية أزياء وإكسسوارات وصناعة الورود وأشغال الايتامين والمطرزات التي تعبر عن التراث الفلكلوري القديم لبيوتات حلب التي برعت ربات البيوت بحياكتها وتطريزها للحفاظ على هذه المصنوعات وحمايتها من الاندثار.
ولفت عمر عكش الذي يعمل بالتشارك مع زوجته في صناعة الحلويات وأهمها الحلاوة والطحينة والكعك والكرابيج والمعمول اليدوي إلى أهمية المعرض في تسويق منتجاته التي يقوم بتصنيعها في المنزل وهي حرفة تراثية قديمة ورثها عن أجداده وتحقيق انطلاقة جديدة بالعمل بعد أن خسر معمله لصناعة الحلويات جراء الإرهاب في المدينة القديمة فيما أعربت زوجته عن فرحتها لتمكنها من عرض منتجاتها والتعريف بها في المعرض.
وقالت المشاركة والفنانة التشكيلية لوسي مقصود إنها تقدم لوحات من أعمالها وأعمالاً خشبية ومنتجات يدوية لونتها ورسمت عليها أشكالاً ومناظر طبيعية وعبارات بالخط العربي مستخدمة مواد طبيعية وألواناً تنم عن إبداع فني وبأسلوب بسيط وأسعار مناسبة فيما بين الحرفي عمر رواس أنه يشارك بمنتوجات مميزة من السجاد اليدوي الذي برع بحياكته على النول الخشبي القديم وهو اليوم يسعى جاهداً لتعليم مهنة حياكة ورتي السجاد لأولاده ولمن يريد للحفاظ على هذه الحرفة مؤكداً أن المعرض يعد نافذة يطل من خلالها بمعروضاته على السوق المحلي.
وأشارت ربى منافيخي إلى مشاركتها بأعمال يدوية منوعة امتهنت صناعتها منذ أكثر من عشرين عاماً وتضم المفروشات ولوحات الايتامين والمطرزات والتي تساهم في صناعتها مجموعة من الفتيات وذوي الاحتياجات الخاصة لافتة إلى أن المعرض يمكنهن من إيصال هذه المنتجات للمتسوقين والمهتمين بالصناعات والحرف التراثية والتقليدية.
وقال الحرفي حسين هبش إنه يشارك بمنتجات يدوية مشغولة من النحاس منها دلال القهوة والأباريق والأواني القديمة والصواني المحفورة بالنحاس لافتاً إلى أن المعرض يسهم في تسويق منتجاته واطلاع الجيل الجديد على مهنة وحرفة الأجداد فيما أوضحت رهف حمو أنها تشارك بمنتجات من الكريستال والنحاسيات والأشغال اليدوية من مطرزات تزيينية للطاولات وأثاث المنزل.
وعبر عدد من زوار المعرض عن إعجابهم بالأشغال اليدوية لرواد الأعمال والتي تمت صناعتها بحرفية عالية.
حضر افتتاح المهرجان وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني ومحافظ حلب حسين دياب وعدد من المهتمين.
المصدر :سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))