وتفسيرا لذلك بين اختصاصي الأمراض الصدرية الدكتور عبد الرحمن دكاك في تصريح لمندوبة سانا أنه من خلال الملاحظات السريرية على المرضى المراجعين للمشافي والعيادات تم رصد تأثيرات جانبية تخلفها الاصابة بفيروس كورونا بعد الشفاء لدى عدد لا بأس به منهم تمثلت باستمرار الشعور بضيق التنفس نتيجة الارتشاحات الرئوية التي تسبب بها الفيروس وتظهر بثلاثة أنواع هي “على شكل زجاج مغشى وتكون خفيفة عادة” و”بقعية” و”تليفية”.
ووفق الدكتور دكاك فإن عددا كبيرا من المتعافين يعانون مما يعرف بـ “متلازمة التعب المزمن” التي تستمر لعدة أشهر تتمثل بالشعور بالتعب العام وعدم القدرة على النوم والآلام العضلية وحتى عدم التركيز مشيرا إلى أن ذلك يشبه إلى حد كبير المتلازمة المعترضة التي تحدث نتيجة التهاب الدماغ أو النخاع الشوكي.
ومن الأعراض التي تستمر حتى بعد الشفاء من كورونا وفق الدكتور دكاك الشعور بالاكتئاب والسعال ومن الممكن أن يكون سعالا مزعجا لأنه جاف ومتواصل يعرف بـ “السعال ما بعد الانتان الفيروسي” ولا يفيد معه تناول مضادات السعال والمقشعات لذلك ننصح بتناول الموسعات القصبية الموضعية حيث لاحظنا تحسنا لدى معظم المرضى.
ووفق عدد من الدراسات البحثية يمكن أن يصاب عدد من مرضى كورونا بالتليف الرئوي “تبدل في النسيج الرئوي” نتيجة الارتشاحات الرئوية الشديدة وفي هذا المجال يؤكد الدكتور دكاك أن الإصابة الشديدة بالفيروس يمكن أن تؤدي إلى تليف الرئة ويتم تشخيص ذلك عبر إجراء اختبارات وظائف الرئة وتحدي سعة الرئة التي تصل إلى أكثر من 80 بالمئة لدى الأصحاء بينما تكون أقل من ذلك في حال وجود التليف الرئوي.
ويبين الدكتور دكاك أنه يمكن تشخيص التليف الرئوي ايضا عبر إجراء تنظير القصبات وأخذ خزعة من النسيج الرئوي لتحديد نوع الامراض الموجودة في هذه الارتشاحات الرئوية ونوع التليف لمعرفة مدى استجابته للمعالجة مشيرا إلى أن العلاج المستخدم حاليا لمثل هذه الحالات نوع من أنواع الكورتيزون أو مضادات التليف ومن خلال المشاهدات السريرية محليا تتراوح نسبة مرضى كورونا الذين يراجعون بوجود تليف رئوي بين 30 و40 بالمئة.
وردا على مقولة “الأطفال ناقل صامت لفيروس كورونا” بين الدكتور دكاك أنه بشكل عام سجل عدد قليل من الإصابات بالفيروس على مستوى العالم لدى فئة الأطفال إلا أنه لوحظ أن الأطفال تحت سن العاشرة المصابين بالفيروس تكون كمية الفيروسات الموجودة لديهم عالية دون وجود أعراض أو بأعراض خفيفة مقارنة مع الفئات العمرية الأخرى مشيرا إلى أنه يمكن تفسير ذلك استنادا إلى الدراسة الإيطالية التي توصلت إلى “أن الأطفال لديهم مناعة خلوية عالية أي لديهم أضداد الفيروسات بشكل كبير لذلك من الممكن أن المناعة الموجودة لديهم تتعرف على جميع الفيروسات وتقضي عليها”.
وعن أكثر الأعراض التي تظهر عند الأطفال في حال الإصابة أشار الدكتور دكاك إلى أنها تتمثل في الحرارة والسعال ومن الممكن أن تظهر الزلات التنفسية.
هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة جديدة عن انتصار الشعب السوري وثورته…
هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة عن انتصار الشعب السوري وثورته المباركة…
خاص هوى الشام | إعداد : يسرا القرعان | مشهد ما كان بالإمكان تخيل حدوثه،…
هوى الشام من وسام الشغري | إذا كانتْ كل الدروب تنتهي إلى روما فإن كلّ…
خاص هوى الشام من سامر الشغري | في حديثه إلى أصدقائه المقربين عبر سنوات، كان…
هوى الشام| بمناسبة بزوغ فجر الحرية الذي بسط شمس الخير والسلام والمحبة فوق ربوع وطنٍ…
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.