خاص – هوى الشام
من كل حدب ينسلون يتطايرون أمام وجهك يمنة وشمالا بأشكال وظروف رهيبة علهم ينجحون باستدرار عطفك مقابل حفنة من النقود.
ينتظرون لساعات طويلة لاصطياد فريسة “مريشة” ندر وجودها بين السوريين هذه الأيام..
مصادفة أمثالهم لم يعد يقلب المواجع ولا يشعل لديك لهيب الحنين والعطف.. على العكس تماما فقد أصبحنا في سوريا إن لم نقل تحت خط الفقر.. فنحن والفقر خطان متلازمان.
فما أن يبدأ “الشحاد” بديباجته المعتادة تتمنى أن يسمع مافي قلبك (والله ياحبيب لا تشكيلي ببكيلك).
منهم من يدعي العاهة وعند فشله بالضحك عليك يبدأ بقنصك بكلام كالسم مع انه كان “أخرس” منذ دقائق.
منهم الجديد على “الكار” لم يتقن بعد قواعد اللعبة يختار الوقت الخطأ في رواية “سردته” فتكون “قرفان” حياتك والافكار في عقلك تتلاطم كالأمواج وتمشي متكلما مع نفسك كالمجانين “يلعن اخت الجواز والحمار يلي فكر بالجواز ..لا وحماتي بدها ولد كمان”.
وفجأة من وسط كل هذ ا الركام.. متسولة ومعها 3 أولاد أكبرهم أصغر من عمر الأزمة : “الله يوفقك والله مالنا بيت.. أعدين بالجنينة”
انا : يخرب بيتك وين عم ….. حتى جبتو هالولاد.