هوى الشام
انتشرت مؤخراً مبادرات من أشخاص مجهولي الهوية، يقومون بدفع ديون مترتبة على أسر فقيرة لدى بعض محلات البقالة والدكاكين في عدة محافظات، للمساهمة في التخفيف من أزمة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.
ووفقاً لتقرير “روسيا اليوم” الذي رصد عدة حالات على صفحات “فيسبوك”، قام أحد الأشخاص في ناحية وادي العيون بمحافظة حماه، بتسديد دفتر الديون كاملاً في بعض محلات الخضار والفاكهة ولم يرغب بأن يعرفه أحد، حيث تجاوز المبلغ المسدد مليون ليرة سورية.
وفي ضاحية تشرين بمحافظة اللاذقية، سدد شخصان مجهولان الديون المترتبة على أكثر من 93 أسرة لا تملك ثمن حاجياتها اليومية وتجاوز المبلغ المسدد نحو مليوني ليرة.
وجاء ذلك بعد انطلاق دعوات عبر مواقع التواصل لدعم الأسر المحتاجة كنوع من التعاون الاجتماعي والدعم الإنساني من خلال طرق عدة منها تخفيض الأسعار والتوجه إلى المحلات والدكاكين لدفع الديون المترتبة على بعض العائلات.
وفي 20 الشهر الجاري، انطلقت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “ليرتنا عزتنا”، بهدف دعم سعر صرف الليرة مقابل العملات الأخرى، وتقوم في مبدأها على عرض سلع وخدمات مختلفة لمدة معينة مقابل ليرة واحدة فقط، أو بسعر مخفّض.
وطلبت “غرفة تجارة ريف دمشق”، مؤخراً من المشاركين بحملة “ليرتنا عزتنا”، عرض بضاعتهم بفئات متداولة حالياً مثل 100 و200 و500 ليرة سورية، “عندها يكون العمل جدياً في دعم الليرة ومساعدة المحتاجين والفقراء”، حسبما ذكرت.
وأطلقت “وزارة الأوقاف”، في كانون الأول الماضي، مبادرة “زكاتك خفض أسعارك” ليقوم من خلالها التجار بتخفيض سعر سلعة أو أكثر، أو بيعها بسعر التكلفة لمدة شهر على الأقل، مساهمة منهم في مواجهة الحصار الاقتصادي وإحساساً بمعاناة الفقراء وتحقيقاً للتكافل الاجتماعي.
ويعاني المواطنون منذ أشهر من ارتفاع كبير في أسعار جميع السلع في الأسواق سواء المنتجة محلياً أو المستوردة.