هوى الشام|شهدت مراكز التسوية في مدينة دير الزور والرقة وحلب انضمام عشرات المطلوبين مدنيين وعسكريين إلى عملية التسوية وذلك في إطار جهود الدولة لترسيخ الأمن والأمان والاستقرار في المناطق المحررة من الإرهاب.
ففي مدينة دير الزور استمر توافد عشرات المطلوبين إلى مركز التسوية بصالة العامل لتسوية أوضاعهم حيث ذكر عدد من المواطنين الذين سووا أوضاعهم في تصريحات لمراسل سانا أن “هذه التسوية أتاحت لهم فرصة العودة إلى أهلهم وقراهم واستعادة حياتهم الطبيعية” وأشار راشد المنور وخالد السفان ومالك العبد الله الى أنهم قدموا من منطقة الجزيرة السورية وقاموا بإجراء التسوية ليعودوا مع عائلاتهم إلى منازلهم التي هجروا منها منذ سنوات ويمارسوا أعمالهم الزراعية في أراضيهم.
وأعرب محمود الهزاع عن سعادته بهذه المكرمة التي مكنته من العودة إلى صفوف الجيش العربي السوري بعد أن فر من الخدمة الإلزامية قبل خمس سنوات.
وبين أحمد العدنان أنه متخلف عن أداء الخدمة الإلزامية وقام بتسوية وضعه تمهيداً للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري.
ودعا تميم البري كل من تشملهم التسوية للانضمام إليها لافتاً إلى أن الإجراءات بسيطة وسهلة ولا تستغرق سوى دقائق معدودة.
ومن مركز السبخة بريف الرقة الشرقي أفاد مراسل سانا “بانضمام عدد من المطلوبين إلى التسوية بينهم فارون من الجيش ومتخلفون عن الخدمة العسكرية وقدم بعضهم من مناطق انتشار ميليشيا /قسد/ الانفصالية” لافتاً إلى أن “تعاون الأهالي مع الوجهاء والجهات المختصة يزيد من الانعكاسات الإيجابية على أعداد الراغبين والواصلين إلى المركز والتي من شأنها كسر حاجز التردد عن بعض المشمولين بالعملية”.
وأكد عدد من الشباب المتخلفين عن خدمة العلم في تصريحات للمراسل أن من سبقهم للتسوية أخبروهم عن الإجراءات الميسرة والأجواء الإيجابية والسهولة في عودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية ولذلك سارعوا إلى المركز لينضموا لاحقاً إلى صفوف الجيش لأداء واجبهم تجاه وطنهم.
وذكر مراسل سانا من ريف حلب الشرقي أن “عدد المنضمين إلى التسوية في ازدياد حيث راجع اليوم مركزي دير حافر ومسكنة عدد من المطلوبين مدنيين وعسكريين وسط حالة من الارتياح والأجواء الإيجابية المشجعة لالتحاق جميع المشمولين واغتنام هذه الفرصة لإعادة الحياة الطبيعية والاستقرار إلى المناطق المختلفة والمساهمة في إعادة الإعمار”.
وفي تصريحات للمراسل أكد عدد من المنضمين إلى التسوية أن “الظروف التي دفعتهم إلى النزوح من مناطقهم والتخلف عن الخدمة الإلزامية انتهت بتحرير معظم المناطق وتطهيرها من الإرهاب بفضل بطولات الجيش واليوم سوينا أوضاعنا تمهيداً لعودتنا إلى مناطقنا بعد سنوات من المعاناة في مناطق النزوح وخاصة التي تنتشر فيها تنظيمات إرهابية وميليشيا قسد”.
ووسط إقبال متزايد وجهود كبيرة يبذلها المجتمع المحلي من وجهاء ورؤساء عشائر بالتعاون مع الجهات المختصة تتواصل خلال الأيام القادمة عملية التسوية لإتاحة الفرصة أمام المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية للعودة إلى حضن الوطن.