هوى الشام| وسط تسهيلات كبيرة وإجراءات ميسرة يواصل المزارعون في اللاذقية تسليم الأقماح في مركزي الشهيد عروة إبراهيم في منطقة قبو العوامية ومطحنة الساحل اللذين تم تخصيصهما لهذه الغاية.
مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب ربيع مروة أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن عملية استلام القمح بدأت نهاية شهر أيار الماضي وتم تحديد هذين المركزين على أطراف المدينة لقربهما من مناطق الزراعة ولتجنب الازدحام في شوارع المدينة.
ولفت مروة إلى مجموعة الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الفرعية لتسويق الحبوب ومنها تسويق الأقماح بواسطة آليات المؤسسة ونقل الأقماح من أراضي المزارعين إلى المركز على ألا تقل الكمية عن خمسة أطنان وتوفير مادة المحروقات للنقل والحصاد والدراسة وتوقيف الأقساط للقروض الزراعية غير المتعلقة بالأقماح وإلغاء براءات الذمة المالية المطلوبة لدى الحصول على قيمة المحصول إلى جانب تطبيق قرارات اللجنة المركزية التي تضمنت فتح الحمولات المحورية بنسبة 30 بالمئة لتخفيف أجور النقل عن الفلاحين ورفع أسعار القمح إلى 800 ألف ليرة سورية للطن الواحد إضافة إلى 100 ألف مكافأة لكل طن يسلم للمؤسسة.
وبين مروة أن زراعة الأقماح في الساحل فاقت التوقعات لتصبح ضعف المساحات المزروعة العام الماضي حيث بلغت أكثر من 4500 هكتار.
سانا رصدت عملية التسويق في مركز الشهيد عروة إبراهيم في منطقة قبو العوامية حيث قدم المهندس ناهل حسون رئيس المركز شرحاً عن مراحل العمل بدءاً من وصول السيارة إلى المركز وتقديم الأوراق المطلوبة وقيام خبير الشراء بأخذ عينة أولية عشوائية من أكياس القمح للتحليل وتحديد الدرجة مروراً بمرحلة القبان وتفريغ الأكياس كما وصف إقبال المزارعين بالممتاز وإن العام الحالي هو الأفضل من ناحية توريد الاقماح للمؤسسة وهو أمر مبشر.
المزارعان سام علي من قرية بنجارو الروضة ومحمد عاقل من قرية بخضرمو بجبلة أوضحا أن موسم العام الحالي أفضل من سابقه والدعم الذي قدمته الحكومة من بذار وسماد ومحروقات كان له أثر إيجابي لدى الجميع فضلاً عن التعاون والأريحية وحسن المعاملة من قبل القائمين على العمل في المركز بما يضمن تنفيذ الإجراءات بسرعة ويسر وسهولة.
المزارع ميلاد مسعود من قرية رويسة عفيف يمتلك 10 دونمات من القمح والمزارع جهاد الزيني من قرية البيطار بمنطقة القرداحة لديه حوالي 15 دونماً مزروعة بالقمح نوها بالدور الكبير للوحدات الإرشادية في المنطقة من ناحية توزيع السماد والمحروقات أثناء عمليات حراثة الأرض والحصاد والدراسة إضافة إلى التسهيلات التي قدمتها المؤسسة من حيث تأمين سيارة لنقل المحاصيل التي تزيد على 5 أطنان بهدف تخفيف الأعباء المادية عن المزارعين.