دراما سورية

هوى الشام|    عاودت الأعمال الدرامية والسينمائية مؤخراً، تصوير الحب بشقيه الجسدي واللفظي على الشاشة، بطريقة أثارت الجدل حول بعض المشاهد الخارجة عن المألوف في الدراما السورية، وتضاربت الآراء حولها، بين مؤيد يرى فيها حرية شخصية وضرورة درامية، وبين معارض لها يقول إن المشاهد فيها “بعيدة عن مجتمعنا”.

من بين أبرز تلك المشاهد، هناك مشهد قبلة “سلاف فواخرجي” و”مهيار خضور”، وقبلة “خالد شباط” و”ريام كفارنة” في مسلسل “شارع شيكاغو”، كذلك مشهد استلقاء “سلاف معمار” في حضن الممثل اللبناني “رودريغ سليمان” في مسلسل “عالحد”، وقبلة “يارا قاسم” و “يزيد السيد” في مسلسل “بدون قيد” كأمثلة على مشاهد درامية.

وفي جولة سينمائية هناك قبلة “عبد المنعم عمايري” و”كندا حنا” في فيلم “الإفطار الأخير”، وشبه القبلة التي تتم بين “سامر المصري” و”رنا أبيض” في فيلم “غراميات نجلا”.

مشاهد وصفت بالجريئة قياساً بالمعتقدات السائدة حتى في الأعمال الدرامية والسينمائية في سوريا، حيث عبّر الكاتب “ممدوح حمادة” عن رأيه بها أنها مثيرة للجدل في كل بلد على حدى فهناك من يتقبلها وقسم يرفضها، موضحاً بضرورة الحذر خلال العمل الدرامي على اعتبار أن التلفزيون أداة متاحة للجميع ومتوفر في كل بيت، أما في السينما فلها حرية أكبر كون متابعة الأفلام تنبع من حرية شخصية وهو مخير، أما نقيب الفنانين الراحل “زهير رمضان” كان له رأي حاسم حيث وجّه بضرورة اتخاذ إجراءات ضد الأعمال المتضمنة لإيحاءات جنسية ومشاهد حميمية.

لنتذكر سلسلة أجزاء مسلسل “صرخة روح” الذي شكّل علامة فارقة في كمية المشاهد الحميمة التي عرضت خلال حلقاته الدائرة، حول الخيانة بأقصى درجاتها وأساليبها، فلم يعرض القبلة ولكنه عرض مشاهد الفراش والعناق في كل حلقة، وأحدث بعد عرضه قبل عدة سنوات، صدمة كبرى في القدرة على تصوير الواقع، واتهامات بالمبالغة أحياناً، وفي تصريح للناقد الدرامي “ماهر منصور” أكد فيه أن المعنى الحقيقي للجرأة في الطرح هي تناول قضايا لم يسبق الحديث عنها ومعالجتها، وأن “صرخة روح” لعب على حدود المحرّم والمحظور دون احترام لخصوصية المحتوى التلفزيوني.

“شارع شيكاغو” الذي أشعل الشرارة مؤخراً، أعلن مخرجه “محمد عبد العزيز” أن الموضوع بسيط، اثنان يلامسان شفاه بعضهما، وليس كالقبلة الفرنسية، التي يبقى فيها الممثلون دقيقة ونصف الدقيقة مع بعضهما، وعبّرت الفنانة “سلاف فواخرجي” عن استغرابها بهذه الهجمة مبينة أن هذه المشاهد موجودة منذ القدم، إلا أن الممثلة “يارا القاسم” ماكان منها إلا مغادرة البلد نتيجة ما سمعته من أصداء سلبية بعد مشهدها، وبدوره الفنان “عبد المنعم عمايري” أكد أنه بوجود مبرر واضح لأي مشهد فسيقدمه لأن ما يقوم به فن، وعلقت “كندا حنا” أن المشاهد لا تذهب إلى أحد لتخدش حياءه.

ورغم أن مشاهد القبل أثارت جدلاً كبيراً في الوقت الراهن، إلا أنها ليست حديثة في الدراما أو السينما السورية، التي ظهرت فيها الفنانة “إغراء” وهي عارية تماما في أحد مشاهد فيلم “الفهد” في سبعينيات القرن الماضي، لكن حينها لم تكن السوشل ميديا موجودة لإحداث جدل حول المسألة، فهل تمهد مشاهد القبل اليوم لدراما قادمة أكثر جرأة في تناول العديد من القضايا الأخرى وليس الحميمية فقط.

المصدر:مواقع

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))