هوى الشام| شهران ويعود مشفى حرستا الوطني في ريف دمشق للخدمة بشكل كامل حسب القائمين عليه وفيما يمحو المشفى الوطني آثار الإرهاب نهائياً تستكمل أعمال ترميم وإعادة تأهيل بعض مشافي الغوطة الشرقية فيما توضع أخرى على قائمة الدراسة.
ومنذ تحرير بلدات الغوطة الشرقية من الإرهاب عام 2018 باشرت مديرية صحة ريف دمشق خطة إعادة تأهيل وترميم المشافي فيها ويبلغ عددها سبعة مشاف حسب معاون مدير صحة ريف دمشق الدكتور إياد طيجن.
المديرية باشرت منذ عامين وفق ما أوضح طيجن لمندوبة سانا بإعادة تأهيل كل من مشافي حرستا وكفربطنا والمليحة وتتفاوت نسب الإنجاز بكل منها فيما لا تزال مشافي دير العصافير والنشابية ودوما وعربين في مرحلة الدراسة كونها تعرضت لأضرار كبيرة.
وذكر معاون مدير الصحة أن المديرية أنهت أعمال إعادة تأهيل مشفى حرستا الوطني ليوضع بالخدمة الفعلية خلال الشهرين القادمين حيث تعمل حالياً العيادات الخارجية بشكل جزئي ليشمل فيما بعد خدمات الجراحة العامة والعظمية والتنظيرية بالإضافة للعمليات النسائية وخدمة الإسعاف والأشعة والمخبر وبخصوص مشفيي المليحة وكفربطنا أنهيت المرحلة الأولى من التأهيل وتتواصل حالياً المرحلة الثانية حسب طيجن الذي أشار إلى وجود صعوبات تواجه القطاع الصحي عموماً في الغوطة الشرقية أبرزها تأمين الكهرباء بشكل متواصل لتشغيل الأجهزة ونقص الكوادر الصحية العاملة ببعض الاختصاصات لذلك ستتم إعادة توزيعها وفق أولوية احتياج كل منطقة.
وتراوحت نسب الأضرار التي تعرضت لها مشافي الغوطة الشرقية بسبب الإرهاب بين 60 و 80 بالمئة حسب رئيسة المكتب الهندسي في مديرية صحة ريف دمشق المهندسة منال البر التي ذكرت أن إعادة تأهيل مشفى حرستا نفذت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بكلفة وصلت إلى 2 مليون دولار للبناء أما الأجهزة فقدمتها منظمة الصحة العالمية عبر منحة يابانية قيمتها 4 ملايين دولار.
المرحلة الأولى لإعادة تأهيل مشفى حرستا تضمنت بحسب المهندسة البر تدعيماً إنشائياً لعدد من كتل البناء التي تعرضت للحرق وانهيارات في الأعمدة ثم إنجاز أعمال الصحية والكهرباء والميكانيك وشبكة الغازات الطبية بشكل كامل مشيرة إلى أنه تم تسلم المبنى بداية العام الجاري والآن بدأت مرحلة توريد الأجهزة الطبية الحديثة له.
وحول مشفى كفربطنا بينت البر أن أعمال ترميم المشفى بدأت عام 2018 بقيمة مالية 390 مليون ليرة وأنتهت حالياً الأعمال المدنية والمعمارية وبقيت أعمال الميكانيك والكهرباء وتوصيل محطة شبكة الغازات الطبية والتي تقدر قيمتها بـ 900 مليون ليرة ومن المتوقع أن يوضع بالخدمة بداية عام 2022 ووفق المهندسة البر لا يزال مشفى دوما بمرحلة إعداد الدراسة لإعادة بنائه ليكون مشفى مركزياً بالمنطقة بسعة 300 سرير كما تتم دراسة واقع مشافي دير العصافير والنشابية وعربين لتأهيلها العام القادم.
ويعود تأسيس مشفى حرستا الوطني لعام 2001 وفق مديره الدكتور أحمد اسماعيل حيث بقي يقدم خدماته لأهالي المنطقة حتى نهاية عام 2012 ليتعرض بعدها للتخريب وسرقة الأجهزة من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وبين اسماعيل عودة العمل بالعيادات الخارجية للمشفى الذي يزود بأحدث الأجهزة الطبية وأسرة العناية كما وسعت الطاقة الاستيعابية له إلى 80 سريراً وبدأ الكادر الصحي من ممرضين وفنيين وعدد من الأطباء والمهندسين عملهم به ليكون الافتتاح الرسمي بعد نحو شهرين.
وأكد اسماعيل أهمية عودة المشفى للعمل كونه يخدم إلى جانب حرستا مناطق دوما ومسرابا وحمورية وعدداً من بلدات الغوطة الأخرى.
المصدر :
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))