براغ-القاهرة-هوى الشام
رحبت وزارة الخارجية المصرية بتحرير مدينة تدمر من إرهابيي تنظيم “داعش” الذي أكدت ممارساته بحق الآثار التاريخية على كراهيته وعداوته للتراث الإنساني بكل روافده الثقافية والحضارية.
وقال المتحدث باسم الوزارة المستشار أحمد أبو زيد في بيان اليوم: “إن مصر بما لديها من موروث ثقافي وحضاري عظيم استشعرت الخطر الداهم الذي يهدد الموروث الثقافي للمنطقة على ضوء ما شهدته دول مثل العراق وسورية من ممارسات همجية لتنظيم “داعش” الإرهابي ضد الآثار التاريخية وهو ما دعاها إلى استضافة مؤتمر دولي لحماية التراث الإنساني”.
وأشار أبو زيد إلى أن مصر تنضم إلى العديد من دول العالم التي رحبت باستعادة مدينة تدمر الأثرية من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
رئيس الحكومة التشيكية الأسبق يرحب بإعادة الأمن والاستقرار إلى تدمر
كما رحب رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك بإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر وطرد إرهابيي “داعش” منها وقال: “إن عودة مدينة تدمر التي تختزن المئات من الآثار القديمة إلى حضن الدولة السورية يمثل خبرا سعيدا”.
وأوضح باروبيك في مقال نشره اليوم في موقع قضيتكم تسي زد الالكتروني أن طرد إرهابيي “داعش” من تدمر يفتح الطريق لإعادة ترميم ما تخرب من آثار في المدينة وتأمين حماية فعالة لها.
وأشار باروبيك إلى أن تغاضي الولايات المتحدة مع القوى الحليفة لها عن تحرك الجحافل الإرهابية باتجاه تدمر سالكة طريق الصحراء المكشوف أمام طيرانها دون أن تفعل شيئاً يجعلها تتحمل “جزءاً من مسؤولية التخريب الذي لحق بآثار المدينة”.
بدوره أكد موقع اكتوالتي الالكتروني السلوفاكي أن تنظيم “داعش” الإرهابي مُني بأكبر هزيمة له على أيدي الجيش العربي السوري وغدت مدينة تدمر وهي واحدة من أكثر المدن التاريخية عراقة في العالم حرة من جديد.
وذكر في تقرير نشره اليوم إلى أن العالم تابع بقلق شديد وجود إرهابيي “داعش” في المدينة التي كان يزورها أكثر من 150 ألف سائح سنوياً والمدرجة على لائحة اليونيسكو للإرث الثقافي والطبيعي منذ عام 1980 والزاخرة بالآثار الآرامية والعربية والبابلية واليونانية لكن سطوة الإرهاب عليها انتهت الآن وبإمكان المدينة العودة لاستقبال زوارها من جديد.
و في السياق ذاته بين المراسل فى صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية باتريك ماكدونيل في مقال له أمس أن الولايات المتحدة التي تقود تحالفاً ضد “داعش” منذ أكثر من 18 شهراً لم تحرك ساكناً وهي ترى التنظيم الإرهابي يقترب من مدينة تدمر الأثرية.
هذا وقد منعت الدول الغربية مجلس الأمن الدولي من إصدار بيان أعدته روسيا للترحيب بتحرير مدينة تدمر من إرهابيى تنظيم “داعش”؛ وهو ما اعتبرته الخارجية الروسية دليلاً على عدم الجدية بمكافحة الإرهاب والحل السياسي للأزمة في سورية.
وكانت وحدات من الجيش العربي السوري ومجموعات الدفاع الشعبية أعادت الأحد الماضي الأمن والاستقرار لمدينة تدمر وأحكمت سيطرتها على المطار والمدينة الأثرية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي بعد تكبيد إرهابيي “داعش” مئات القتلى وخسائر كبيرة بالآليات والعتاد.