هوى الشام| اكتشف باحثون علاجا محتملا للسرطان نجح في شفاء الفئران من المرض في أقل من أسبوع واحد فقط.
وقام فريق في جامعة رايس، في هيوستن تكساس، ببناء “مصانع للأدوية”، وهي أجهزة تشبه قرصا تولد مركبات لمكافحة السرطان تساعد جهاز المناعة لدى الشخص.
واختبرت الأجهزة على الفئران المصابة بسرطان المبيض وسرطان القولون والمستقيم بنجاح كبير.
ووصف الباحثون، الذين نشروا نتائجهم الأسبوع الماضي في Science Advance، الجهاز بأنه “منصة توصيل خلوية قابلة للترجمة”.
ويعرف السيتوكين بأنه بروتين صغير يسبب الالتهاب، والذي يكون بمثابة استجابة مناعية لمجموعة متنوعة من مشاكل الجسم. وتمت الموافقة على Interleukin-2، وهو نوع من السيتوكين، من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج بعض أنواع السرطان.
ولاحظ الباحثون أن الجرعات العالية من العقار المحقون في الشخص يمكن أن تكون سامة وخطيرة.
وقال الدكتور أمير جزائري، أستاذ أمراض النساء في رايس، وهو معد مشارك في الدراسة، في بيان: “يتمثل التحدي الرئيسي في مجال العلاج المناعي في زيادة التهاب الورم والمناعة المضادة للأورام مع تجنب الآثار الجانبية الجهازية للسيتوكينات والأدوية الأخرى المسببة للالتهابات”. وطوروا مصنع الأدوية في محاولة للالتفاف على هذه المشكلة.
ويتم وضع الجهاز الشبيه بالخرز في الجسم إما فوق الورم السرطاني أو بالقرب منه. ثم تخلق باستمرار مركبات توجه جهاز المناعة إلى الورم – ومن هنا جاء لقب “المصنع”.
كما أن لديها طبقة واقية لمنعها من التدمير من قبل جهاز المناعة قبل وصولها إلى وجهتها المطلوبة.
وقال جزائري: “في هذه الدراسة، أوضحنا أن “مصانع الأدوية” تسمح بالإدارة المحلية المنظمة لـInterleukin-2 والقضاء على الورم في العديد من نماذج الفئران، وهو أمر مثير للغاية”.
وبالنسبة لبعض المرضى، يكفي مصنع واحد، لكن البعض قد يحتاج إلى عدة مصانع لتوليد الجرعة اللازمة.
وبمجرد تحديد الجرعة الصحيحة، تمكن الباحثون من القضاء على الأورام بنسبة 100% من الحيوانات المصابة بسرطان المبيض وفي سبعة من ثمانية حيوانات مصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وقالت الدكتورة أماندا ناش، المعدة المشاركة في الدراسة، إنها تعتقد أنه يمكن أيضا تغيير الأجهزة لاستخدامها ضد سرطان البنكرياس والكبد والرئة، من بين أمور أخرى.