هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة عن انتصار الشعب السوري وثورته المباركة ضد نظام الأسد البائد عنونها ب مطالبُ المواطنين وخص بها هوى الشام.
هنيئاً لهذا الشّعبِ نصرٌ مؤزَّرٌ
أردْتُ لهُ وصفاً يجِلُّ عن الوصفِ
تحرّرَ من أغلالِ أسوأِ ظالمٍ
رمانا ضحايا الجوعِ والبطْشِ والعسْفِ
نسينا بهِ معنى الحياةِ فكلُّنا
يفتّشُ عن قبرٍ من اليأسِ والخسْفِ
وما تركَ الكُرسيَّ حتّى أزالَهُ
من اللهِ جيشٌ أرعبَ الظّلْمَ بالزّحْفِ
ففرَّ الجبانُ السّالبُ الشّعْبَ قوتَهُ
لتعزفَ إسرائيلُ أنشودةَ القصفِ
سنَبني لها جيشاً يواجهُ بغْيَها
ويحمي الحِمى بالفرْدِ ينهَدُ كالألْفِ
وكم فئةٍ كانتْ هناكَ قليلةً
قد انتصرتْ بالحقِّ لا المكرِ واللّفِّ
نريدُ سلاحاً للعدوِّ موجَّهاً
لتحريرِ أرضٍ من قلوبِ العِدا الغُلْفِ
نريدُ رغيفاً للمواطنِ، كهْرَبا،
وسائلَ نقْلٍ سَيرُها وحدَهُ يشْفي
نريدُ دواءً للمريضِ يعينُهُ
على المرضِ العاتي، معاناتُهُ تكْفي
نريدُ قضاءً عادلاً متماسكاً
يعيدُ حقوقاً ضُيِّعتْ مزْقةَ النّسْفِ
نريدُ وزيراً يفتحُ البابَ باسماً
وينصفُ شخصاً كانَ يشعرُ بالضَّعفِ
نريدُ نهوضاً بالمدارسِ أصبحتْ
مغاراتِ جهلٍ تُظهرُ العجْزَ لا تُخفي
نريدُ محيّا الشّامِ أبلجَ ناضراً
ونمسحُ عنها الدّمعَ ريّانَ بالنّزْفِ
نريدُ جميعاً أحمدَ الشّرعٍ قائداً
سيسهبُ في تحطيمِ مملكةِ الخوفِ
د. جهاد محمّد طاهر بكفلوني