قدم المعرض السوري التشكيلي الالكتروني الأول في أوكرانيا أعمال 30 فنانا وفنانة من التشكيليين السوريين من مختلف الأعمار والتجارب خلال الشهر الفائت على موقع منتدى الجالية السورية في أوكرانيا وعلى صفحاتها على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
و أقيم المعرض تحت إشراف القنصلية الفخرية السورية في أوكرانيا حيث بين المهندس علي عيسى القنصل الفخري ورئيس الجالية السورية في تصريح لـ سانا ان المعرض يأتي ضمن الأنشطة النوعية التي تقيمها الجالية السورية ويشكل إطلالة ثقافية وحضارية تجسد التواجد السوري وتعرف أصدقاءهم من العرب والأوكران على الفن السوري المعاصر، لافتا إلى أن المعرض قدم نخبة من الفنانين السوريين المبدعين الذين حافظوا رغم كل الظروف القاسية والحصار الظالم على أرقى مستويات الفن والإبداع والعطاء مشيرا في الوقت نفسه إلى رغبة فنانين عرب بالمشاركة في هذا المعرض مستقبلا ليشمل فنانين من دول عربية.
فيما قال المخرج سومر آغا مدير المعرض “حرصنا بشكل أساسي أن يكون المعرض غير تقليدي من خلال التعريف بكل فنان مشارك عبر تصوير متحرك لمدة دقيقة يقدم سيرته الفنية باللغتين العربية والأوكرانية مع صورة العمل المشارك به وشرحه بما يحقق الجذب للمشاهد إلى جانب الصور الثابتة”.
وانطلقت فكرة المعرض بشكله الالكتروني بحسب آغا استجابة للإجراءات الاحترازية ضد جائحة كورونا وبعد النجاح الذي حققه المعرض الفردي الذي أقيم للنحات السوري عفيف آغا في العاصمة كييف وما لقيه من ترحيب واسع من وسائل الإعلام الأوكرانية وبين صفوف الجالية السورية والعربية والجمهور الأوكراني المتشوقين إلى التعرف على الفن التشكيلي السوري المعاصر.
ورأى المخرج آغا أن المعرض استطاع إيصال الصورة الحقيقية عن الفن التشكيلي السوري لكل من شاهد الأعمال المعروضة ما زاد من فخر أبناء الجالية السورية في أوكرانيا بوطنهم سورية وأبنائه المبدعين إضافة إلى ما لهذه الفعاليات من دور في تغيير الصورة المعادية لسورية وشعبها في أوروبا والتي تديرها وسائل إعلام غربية.
ومن المشاركات في المعرض منحوتة صغيرة للتشكيلية رانيا معصراني لامرأة بالزي التدمري التراثي مكونة من قسمين هما الرأس واليد، فيما اختار التشكيلي فداء منصور لوحة بعنوان “غسيل على النهر” ليشارك عبرها في المعرض السوري التشكيلي الأول في أوكرانيا التي تجسد أجواء القرية القديمة في الساحل السوري ونفذت بتقنية الزيتي على قماش وبأسلوب تعبيري خاص بالفنان منصور ضمن تجربته الدائرية. كما شارك التشكيلي أسامة دياب بلوحة بعنوان دراما بتقنية الزيتي على قماش وبحجم كبير تتمتع بالأسلوب التعبيري المعتمد على اختزال حالات إنسانية أكثرها أنثوية في سياق ما ينتهجه ضمن لوحاته .