هوى الشام من مرام قباقلي| بداية معركة طوفان الأقصى بحد ذاتها مبعثة للدهشة والمفاجأة بأخذ قرار الحرب لدى المقاومة حيث كان يظن الكيان أن كتائب القسام ليس لديها رغبة في القتال.
السابع من تشرين الاول لم يكن يوما عاديا استيقظ كيان الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة على طوفان الاقصى طوفان بكل ما تحمله الكلمة من معنى أحداثه المثيرة بكل تفاصيلها وخيوطها منذ التحضير للمعركة حتى اللحظة.
المعركة حملت الكثير من الصور التي لم نعتد رؤيتها ولنبدأ الحديث عنها: بداية قيام المقاومة الفلسطينية بأخذ قرار الحرب هذا المشهد جديد لم نعهده منذ 50 عاما منذ حرب تشرين التحريرية ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي تبين أن المقاومة تحضر لهذه المعركة منذ سنتين وكانت التحضيرات طي الكتمان.
بداية المعركة
في الساعة السادسة صباحا دقت ساعة المعركة وبدأت المقاومة بإطلاق 1500 صاروخ على الاحتلال في غلاف غزة ظن حينها أنها فقط تخترق الغلاف من الجو لأن الكيان قد بنى قاعدة إسمنتية تمنع اختراقه من الأرض لكن عنصر المفاجأة كان كبيرا فقد اخترقت المقاومة الغلاف برا وبحرا أيضا ودخل 1000 مقاتل بوقت واحد في عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية في خطوة أظهرت التطور العسكري لدى المقاومة.
مشاهد مفاجئة لم نعهدها :
بعد أن طمأن نتيناهو حكومته وشعبه أن “إسرائيل” أصبحت أمنة من خلال اتفاقيات التطبيع مع بعض دول المنطقة سقطت أوهامه تحت أقدام المقاومين في معركة طوفان الأقصى؛ التي استخدم فيها صواريخ متطورة حيث شاهدنا عبر مقاطع نشرت جنود الاحتلال بأيدي المقاومة خانعين أذلاء في مشهد غير اعتيادي فسابقا كنا نرى العكس، الجنود الإسرائيليون نكلوا على مدى 75 عاما بالفلسطينيين من قتل وتدمير وأعمال استفزازية؛ فكل من خدم بجيش الاحتلال تلطخت يديه بالدماء وقتل العديد من الفلسطينيين.
انتشرت مقاطع فيديو أيضا لهروب جماعي لإسرائيليين كانوا يحتفلون بعيد (العرش اليهودي) ؛ وجنديات اسرائيليات يبكين خوفا من غزة؛ وجندي يرفض الذهاب للقتال ورفاقه يحملونه رغما عنه؛ في انعكاس لهشاشة جيش الاحتلال الاسرائيلي وضعف عقيدته.
ظهر أيضا في الساعات الأولى ضعف الكيان في تقبل الصدمة التي تعرضوا لها من عنصر المفاجأة فلم يصل جنود الاحتلال إلى المستوطنات الموجودة التي طلبت الحماية منهم ضمن غلاف غزة إلا عند الساعة السادسة مساء في أول يوم من المعركة مع هروب جماعي للمستوطنين إلى المطارات بشكل غير اعتيادي لمغادرة فلسطين المحتلة وإجلاء رعايا دولة فرنسا والمكسيك وغيرها من الدول بسبب الحرب.
عقيدة النساء الفلسطينيات:
المرأة الفلسطينية هي المكافحة الصامدة التي تتحدى الاحتلال والاستعمار وتغرس في أبنائها حب الوطن والدفاع عنه حيث رأينا أم مجاهد فلسطيني تلقت خبر استشهاد ولدها بصمود وقوة وعقيدتها الثابتة ظهرت؛ حيث قالت إنها تعتز بشهادة ولدها.
رعب وارتباك لدى كيان الاحتلال:
معركة طوفان الأقصى قلبت طاولة الاحتلال ونسفته وأعادته للصراع الذي ظن أنه انتهى وبثت الرعب في قلب جنوده حيث نشرت وسائل إعلام إسرائيلية قتل جنود اسرائيليين لبعضم لشكوكهم أنهم من المقاومة؛ وتكررت هذه الحوادث مرات عدة فقتل عامل كهرباء ومستوطنون من قبل جنود الاحتلال ظنوا أنهم مقاومون.
أيضا نشرت الوسائل أخبارا تحّمل بنيامين نتنياهو السبب في الحرب نتيجة السياسة التعسفية على مدى عقود وعدم احترام حقوق الفلسطينيين فسارع لشن ضربات عنيفة وشرسة على قطاع غزة وقصف المناطق المدنية والبنية التحتية من مبان ومستشفيات خرجت عن الخدمة وأبراج اتصالات ومناطق في استعراض للقوة على الأطفال الرضع والنساء؛ ما أوقع المئات من الشهداء والجرحى.
تعامل المقاومة مع الأسرى :
انتشرت عدة فيديوهات لمواقع التواصل عن امرأة اسرائيلية تتحدث لوسائل إعلام إسرائيلية عن المقاومين الذين قالوا لها نحن لا نقتل الاطفال وخرجوا دون المساس بها؛ أيضا امرأة تبكي وأطفالها معها قال المقاومون استروها ولا تمسوها؛ يجب أن يعرفوا أننا لا نقتل المدنيين؛ ونشرت صور ل حائط داخل المستوطنات التي دخلها المقاومون نحن لا نقتل الاطفال.
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))