سوريا

هوى الشام| أكدت هالة حسن عميدة المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في “جامعة دمشق” سوريا أن منطقة الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط تُعتبر عبر التاريخ منطقة كوارث طبيعية، والتي زادت حدتها مع التغييرات المناخية في العالم، حيث نشأت ظواهر جديدة كالفيضانات المفاجئة، وارتفاع مستوى سطح البحر.

وأضافت حسن أن سوريا بوصفها جزء من هذه المنطقة التي تقع على صفيحتين: “الصفيحة الأفريقية والصفيحة العربية”، فهي تتعرض لضغط متزايد من جراء انزياح أو احتكاك هذه الصفائح، والتي تؤدي لإجهادات متراكمة تزداد مع الزمن بسبب النتوءات الصخرية التي تمنع حركة الصفائح، وعند تجاوز قدرة الصخور على مقاومة الإجهادات تتكسر وتتحرر منها طاقة كبيرة بشكل موجات اهتزازية طولية وسطحية. وتشير الخبيرة السورية إلى وجود معطيات جديدة تؤكد أن سوريا أمام عاصفة زلزالية على الأغلب “swarm earthquake” في منطقة محدودة الأبعاد، حيث بدأت بزلزال 5.4 وأخذت بالتناقص في قيمة القدر الزلزالي، كما بقي في حيّز جغرافي محدد وبنفس موقع الانتشار، ودون تبعثر مكاني.
وعن توقعها بخصوص احتمال حدوث زلزال كبير في سوريا، تؤكد حسن أن الهزات الأخيرة كانت على أحد الصدوع المتفرعة عن الصدع الرئيسي، وغير ظاهر على سطح الأرض، كما لم تتجاوز شدته 5.5 على مقياس ريختر، إضافة إلى عدم تسجيل زلازل متوسطة القدر حالياً، وكل الهزات التي حدثت بعد الهزة الأولى تمركزت حولها، ما يعني عدم وجود زلزال كبير في الأفق حالياً.

المصدر:الميادين

(( تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))