هوى الشام| تشهد مدن وبلدات ريف دير الزور الغربي حالة من التعافي وعودة متزايدة للأهالي بعد تخليصه من الإرهاب وتوفير معظم الخدمات الأساسية.
نائب رئيس المكتب التنفيذي كنعان عبد الوهاب أوضح أن المحافظة ومنذ تحرير ريفها الغربي من الإرهاب على يد رجال الجيش العربي السوري نهاية العام 2017 وضعت خطة عمل متكاملة لإعادة الخدمات وتأهيل ما دمره الإرهاب بدأت بفتح الشوارع وإزالة الأنقاض ومن ثم تأهيل المدارس والمخابز وشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والاتصالات وتفعيل الوحدات الشرطية والدوائر والمؤسسات الحكومية وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي الأمر الذي ساهم بعودة مكثفة للأهالي الذين دارت بعودتهم عجلة الإنتاج واستعادت المنطقة نمط حياتها السابق.
وبحسب عبد الوهاب فإن عدد الأهالي العائدين إلى منازلهم وقراهم في الريف الغربي وصل إلى نحو 195 ألف مواطن.
مدير عام مؤسسة المياه المهندس ربيع العلي أشار من جانبه إلى أن المؤسسة قامت بتشغيل كافة محطات مياه الشرب بعد إعادة تأهيلها والبالغ عددها 6 محطات واحدة رئيسية و5 نموذجية تعمل باستطاعة إجمالية 1450 متراً مكعباً بالساعة كما تمت صيانة الشبكات الرئيسية والفرعية في كافة المناطق.
مدير عام شركة الكهرباء المهندس خالد لطفي بين بدوره أنه تم إيصال التيار الكهربائي إلى معظم مناطق الريف الغربي بعد إعادة تأهيل محطة الإذاعة حيث يبلغ طول الخط وتفرعاته 145 كيلو متراً وتم تركيب 126 محولة باستطاعات مختلفة ويتم العمل حالياً للتعاقد على تنفيذ خط بطول 2 كيلو متر ممول من صندوق دير الزور للتنمية.
وأشار مدير فرع السورية للتجارة أغيد الجويشي إلى أن المؤسسة افتتحت 7 صالات بيع في الريف الغربي لتأمين احتياجات الأهالي من المواد الغذائية والاستهلاكية والمواد التي يتم بيعها عبر البطاقة الالكترونية لافتاً إلى أنه يتم إرسال السيارات الجوالة للمناطق التي لا يوجد فيها منافذ بيع أو صالات.
ومن خلال 5 مخابز تزود بالدقيق يومياً يتم توفير مادة الخبز للأهالي بالريف الغربي للمحافظة وفق مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بسام الهزاع.
مدير الصحة الدكتور بشار الشعيبي أوضح انه يتم تقديم الخدمات الصحية للأهالي من خلال المراكز الصحية التي تم إعادة تأهيلها وتزويدها بالكوادر الصحية والأدوية واللقاحات وهي مراكز التبني والشميطية وأبو شهري والمسرب إضافة الى العيادات المتنقلة التي تعمل على تخديم 11 بلدة في الريف الغربي.
وأشار مدير الاتصالات المهندس رمضان الضللي إلى أنه تمت إعادة تشغيل شبكة الاتصالات بالريف الغربي للمحافظة وصولاً إلى ريف الرقة الشرقي فيما بين مدير الشؤون المدنية محمود المحمود أنه تمت إعادة تفعيل أمانة السجل المدني في كل من الشميطية والتبني ورفدها بالعاملين لتقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين.
مدير التربية نشأت العلي أوضح أن العملية التربوية تسير بصورة جيدة في كافة بلدات الريف الغربي حيث بلغ عدد المدارس المفتتحة هذا العام 58 مدرسة وعدد الطلاب 17540 طالباً وطالبة مبيناً أنه تمت صيانة 12 مدرسة خلال عام 2020 وتم وضع 13 مدرسة في خطة الصيانة للعام 2021.
وحول الواقع الزراعي أشار مدير الزراعة المهندس عبد الحميد عبد الحميد إلى أن عجلة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني عادت للدوران بعد توفير كافة مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة ومياه سقاية مبيناً أن المساحات المزروعة بالقمح هذا الموسم بلغت نحو 69 ألف دونم.
ونوه عدد من الأهالي العائدين إلى منازلهم بالجهود الحكومية المبذولة لتوفير كافة الخدمات الأساسية وتفعيل الدوائر والمؤسسات الخدمية حيث أشار غانم السويدان إلى أنه عاد إلى ممارسة نشاطه الزراعي بعد عودة الأمن والأمان الى بلدة الشميطية التي عاد إليها معظم الأهالي وتتوافر فيها الخدمات من مدارس ومخبز ومياه وكهرباء وغيرها.
وقال أحمد صالح الخلف من بلدة عياش إن الحكومة وفرت كافة الاحتياجات الأساسية للأهالي الأمر الذي شجعهم على العودة إلى ممارسة نشاطهم الزراعي وتربية المواشي فيما لفت حميد الأحمد من أهالي بلدة الخريطة إلى أن كل مستلزمات الحياة والعمل من مياه وكهرباء ومدارس متوافرة في البلدة.
ووفق حمود العمير من بلدة زغير شامية فإن الجميع هنا تجاوز آثار الاعتداءات الإرهابية وعاد لحياته الطبيعية بعد تضحيات رجال الجيش العربي السوري وإعادة الأمن والأمان للمنطقة.
المصدر :سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))