هوى الشام| يجد المحامي اللامع “أمير” (مكسيم خليل) نفسه متهماً بجريمةٍ لم يرتكبها في سياق مؤامرة تحوّل حياته إلى جحيم في الدراما البوليسية “8 أيام” من “أعمال شاهد الأصلية” على “شاهد VIP” اعتباراً من 24 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي. ما الذي ارتكبه أمير ليدفع ثمنه غالياً من خلال توريطه في جريمةٍ غامضة؟ وكيف تحول المحامي من رجل قانون إلى المشتبه به الأول في جريمة قتلٍ تقلب حياته رأساً على عقب؟ دوامة من الأحداث مليئة بالتحولات الغامضة والانعطافات المفاجئة والمغامرات الشيّقة يخوضها أمير في رحلة إثبات براءته إلى جانب المحقّقة “ياسمين” (سينتيا خليفة) التي تكتشف بدورها خيوط مؤامرة كبرى يديرها متورّطون من داخل أجهزة الأمن وخارجها.
العمل من بطولة: مكسيم خليل، سينتيا خليفة، بديع أبو شقرا، إلسا زغيب، ألان سعادة، إلياس الزايك، ياسر البحر، ليزا الدبس، ميا سعيد، البراء الخطيب، فؤاد يمين وآخرين. كتابة وإخراج مجدي السميري.
مكسيم خليل
يعرّف مكسيم خليل العناصر الرئيسة للعمل موضحاً أنها تدور حول الجريمة والتشويق والبحث عن القاتل الذي قد يكون غامضاً للمشاهدين، مُشيداً بهذا النمط من الأعمال التي تدور أحداثها بتسارع وعلى نحوٍ مكثّف وضمن عدد محدد من الحلقات لا يتجاوز الثماني أو العشر حلقات، وذلك بخلاف الأعمال الرمضانية التي تتبع عادةً نهجاً آخر قوامه تعدد الخطوط الدرامية وتنوع الأحداث والشخصيات. من جانبٍ آخر، يتطرّق مكسيم إلى تعاونه مع النجمة سينتيا خليفة، التي سبق وأن عمل معها في مسلسل “روبي” الذي عُرض على MBC منذ أكثر من 10 سنوات، مثمّناً بحثها عن تفاصيل الشخصية التي تقدّمها وتحضيراتها المبكرة والمكثّفة لمَشاهدها. وحول الصعوبات التي واجهت التصوير في ضوء وجود مَشاهد أكشن تطلّبت تدريبات خاصة على تأديتها، يوضح مكسيم: “أود أن أتوجه بالشكر إلى المخرج مجدي السميري، فهو واحد من المخرجين المتميّزين الذين يملكون هوية خاصة، لذا يُعد العمل معه بمثابة تحدٍّ للممثل من حيث المحافظة على مستوى الأداء في كل المشاهد، فمجدي يحاول الإحاطة بكل متطلبات المَشهد وجوانبه وزواياه، ويسعى دائماً إلى الكمال.” ويضيف: “يختار المخرج مواقع التصوير بحسب رؤيته الإخراجية، وهو ما تطلّب في “8 أيام” تنويعاً كبيراً في اللوكيشنات، مما يعتبر أمراً مرهقاً للممثل ولكنه ممتع في الوقت نفسه إذ ليس من السهولة الحفاظ على الإحساس والأداء والحالة المزاجية نفسها في ظلّ تنوّع اللوكيشنات ضمن بعض المشاهد”.
سينتيا خليفة
تشيد سينتيا خليفة بـ”الخلطة السحرية”، كما تصفها، في العمل بدءاً من الكاتب والمخرج وصولاً إلى فريق الممثلين وبالطبع شركة الإنتاج ومنصة “شاهد”، إضافة إلى التماهي في الرؤية الإبداعية بينها وبين صناع العمل ومنصة العرض. وتضيف: “منصة “شاهد” هي المستقبل بالنسبة لاستهلاك المحتوى في المنطقة، سواء من حيث المواضيع المطروحة في إنتاجاتها الأصلية أو في نوعية تلك الأعمال وجودتها، وكذلك في اختلاف الأدوار وتنوعها، لذا شكّلت “شاهد” بالنسبة إليّ قيمة مضافة دفعتني للمشاركة في العمل بلا تردّد… ففي عامٍ واحد فقط، قدّمتُ شخصياً 7 أعمال على هذه المنصة المميزة”. وحول دورها في العمل، تقول سينتيا: “ألعب دور “ياسمين” في دراما بوليسية مليئة بالتشويق والحركة والغموض والجريمة والمؤامرات. قصة العمل ستكون محط إعجاب المشاهدين وستلقى إقبالاً كبيراً، ناهيك عن نوعية الصورة وجودتها وفق أعلى المعايير العالمية. لذا من شأن “8 أيام” أن يرتقي بمستوى هذا النمط من الأعمال كونه يحاكي الإنتاجات الغربية. وعندما يُقدَّم مترجَماً إلى الإنكليزية أو أي لغات أخرى فإنه سيحظى بمتابعة جماهيرية عالمية”. وتضيف: “دور “ياسمين” مختلف، فالشخصية بحد ذاتها عفوية وطبيعية جداً. هي ضابط في الشرطة لذا فإنها لا تهتم بجمالها إطلاقاً وسنجدها في كل المشاهد بدون مكياج، فذلك هو مظهر ضابط الشرطة المحترفة. هناك مداهمات وأكشن وإطلاق نار وقتال، لذا أتوقع أن يكون العمل ممتعاً للمشاهد”. وتختم سينتيا خليفة بالقول: “إن سوق استهلاك المحتوى الترفيهي بات اليوم مفتوحاً وعالمياً وفي متناول الجميع، لذا يجب على أعمالنا أن تكون بمستوى الأعمال العالمية، وهذا ما سيتابعه المشاهد في “8 أيام”.
المخرج مجدي السميري
يوضح المخرج مجدي السميري أن اسم العمل مستوحى من أحداثه التي تدور في ثمانية أيام من حياة المحامي “أمير حداد”، حيث تسلّط كل أحداث الحلقة الضوء على يوم من تلك الأيام الثمانية. ويضيف: “يتميّز العمل بأنه لا يُنسَب جغرافياً لأي بلدٍ بعينه، فالأحداث تدور في بلد افتراضي، إذ أنشأنا مواقع تصوير تحاكي ذلك البلد المفترض، بما في ذلك الأماكن والشوارع ولوحات السيارات وأزياء أجهزة الأمن والشرطة والمكاتب وغيرها… كل ذلك ضمن سياقٍ عام أقرب إلى الإنتاجات البوليسية العالمية من حيث الشكل والتقنيات والصورة والمواصفات الإنتاجية، مع الحفاظ على الروح العربية للعمل”. وحول إمكانية اعتبار “8 أيام” عملاً عالميّ التوجه يحاكي المُشاهد الأجنبي والعربي على حد سواء، يقول السميري: “المُشاهد العربي لديه اليوم ذائقة مختلفة في ما يتعلق بالأعمال البوليسية والأكشن والتشويق، وهي ذائقة تتماهى مع نظيرتها العالمية، فضلاً عن أن منصة “شاهد” هي منصة عربية تحاكي المنصات العالمية في منطقتنا وتنافسها، لذا حرصنا على أن تصبّ العناصر الإخراجية والإنتاجية في هذه الخانة. وأنا بدوري أخذت على عاتقي تحمّل هذه المسؤولية في طرح فئة جديدة من الأعمال، واعتبرتها بمثابة تحدٍّ لنفسي حرصتُ فيه على الخروج بعمل مختلف في الشكل والمضمون باعتبار أنني كاتب العمل ومخرجه، وأعد الجمهور بعملٍ عالمي المواصفات يليق بمشاهدينا ومشاهدي الغرب”. وفي جانبٍ آخر، يشرح السميري أن هذا النوع من الأعمال يتطلّب تدريبات خاصة للأبطال والممثلين من حيث تمتعهم باللياقة البدنية والقدرة على استخدام السلاح بمهارة مُقنِعة للمُشاهدين… ويضيف: “الأمر نفسه ينطبق على الممثلين المساعدين والكومبارس مثل فِرق المداهمة والشرطة وغيرهم”. ويختتم مجدي السميري حديثه مؤكداً: “تقدّم منصة “شاهد” اليوم أعمالاً ذات سمة مختلفة، وقد تابعنا بعضها في الأكشن والتشويق والخيال العلمي وغيرها، لذا علينا كمخرجين وصنّاع دراما السعي لتقديم أنماط مختلفة من الأعمال لم يكن لنا أن نقدّمها في فترة ما قبل “شاهد” إن جاز التعبير”.
المصدر: مواقع
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))