أحوال البلد

من توالف بيئية… يافع يصمم روبوتاً ويحول أول أحلامه إلى حقيقة

هوى الشام|تفكيك الألعاب التي تعمل على البطاريات وتحويلها إلى روبوتات تسلية تجذب الكثير من الصبية الصغار وتشبع فضولهم لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لعبد الباري البيضة بل موهبة طورها وصقلها بالعلم لينجز بعمر السادسة عشرة روبوتاً من توالف بيئية مصمماً على الطاقة الهيدروليكية ومزوداَ بجاهز لتحريك العجلات واليدين والرأس.

عبد الباري الذي يرغب أن يصبح مهندس الكترون وهو الآن طالب أول ثانوي في ثانوية (وهبة وهبة) بمنطقة جديدة عرطوز بريف دمشق بدأت موهبته تظهر في السابعة من عمره كما أوضح لـ سانا حيث بدأ باختراع سيارات صغيرة بأربع أو ثماني عجلات وصناعتها من قطع ألعابه التي يقوم بتفكيكها وفي الصف السادس بدأ باختراع الروبوتات الصغيرة وفشل في عدة محاولات لكن بالعزيمة والإصرار والتعلم من الأخطاء تمكن من تحقيق حلمه كما قال.

ومن توالف البيئة ومواد أولية بسيطة كالخشب والحديد والحقن والمحركات صنع عبد الباري رجلاً آلياً (روبوتاً) وصممه على الطاقة الهيدروليكية (قوة ضغط السوائل) وهو مزود بجهاز سلكي لتحريك العجلات واليدين والأكواع والأصابع والرأس ومزود بمدخل usb ليتم شحن بطاريته بطاقة 12 فولت وتحريكه عن طريق دارة موضحاً أنه يحتاج إلى لغة برمجية معينة تضاف إليه لجعله يقوم بحركات معينة.

“لا شيء مستحيلاً” عبارة يرددها عبد الباري ويعرف معناها جيداً بعد تهجيره مع أسرته من قبل إرهابيين بعد أن اعتدوا على منزله في محافظة القنيطرة وأجبروه وأسرته على ترك المنزل وقتلوا سبعة من أفرادها وقال هذه الظروف والحالة المادية الصعبة لم تمنعني من مواصلة التفكير بطرق متميزة للوصول إلى هدفي بل دفعتني للبحث عن حلول وبدائل كالتوالف البيئية وغيرها.

تميزه بمادتي الفيزياء والرياضيات ساعده على الابتكار ونجاحه اليوم يراه عبد الباري خطوة في طريق حلمه لاختراع رجل آلي كبير وامتلاك معرض للروبوتات ورسالة لكل طالب يمتلك موهبة أن يواصل المحاولات ليصل إلى النجاح معبراً عن شكره لدعم الأهل والمدرسة لتحقيق الخطوة الأولى من هذا الحلم.

دعم الأسرة قوضته ظروف الحرب كما يقول جد الطالب عبد الناصر البيضة فتهجيرهم من منطقتهم واضطرارهم لاستئجار منزل حملهم أعباء مادية مضاعفة وحال دون تقديم الدعم الكافي لابنهم وصقل موهبته التي ظهرت عليه منذ صغره وتنمية قدراته مبيناً أن التكريم الذي حصل عليه حفيده اليوم من وزارة التربية يمثل حافزاً له في مواصلة اختراعاته.

تميز عبد الباري لم يفاجئ مدرسيه فهو معروف لديهم بذكائه ومستواه العلمي المتقدم كما توضح معاونة مدير مدرسته سناء الشيخ التي تشير إلى أنه محبوب بين زملائه أيضاً لهدوئه وتهذيبه.
المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))

hawa alsham

Recent Posts

مطالبُ إضافيّةٌ للمواطنين .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة جديدة عن انتصار الشعب السوري وثورته…

5 ساعات ago

مطالبُ المواطنينَ .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة عن انتصار الشعب السوري وثورته المباركة…

4 أيام ago

سوريا بعد التحرر من نظام الأسد .. قراءة في المشهد

خاص هوى الشام | إعداد : يسرا القرعان | مشهد ما كان بالإمكان تخيل حدوثه،…

أسبوع واحد ago

رواد العوّام.. روائي وناقد ومؤسس منصة جدل لرفع المحتوى الثقافي في المكتبة العربية

هوى الشام من وسام الشغري | إذا كانتْ كل الدروب تنتهي إلى روما فإن كلّ…

أسبوعين ago

الفنان الكبير موفق بهجت يعلق على مشاهد الفرح الشعبي بسقوط نظام الأسد

خاص هوى الشام من سامر الشغري | في حديثه إلى أصدقائه المقربين عبر سنوات، كان…

أسبوعين ago

اتحاد الكتاب العرب في سورية يضع نفسه تحت تصرف الحكومة الانتقالية

هوى الشام| بمناسبة بزوغ فجر الحرية الذي بسط شمس الخير والسلام والمحبة فوق ربوع وطنٍ…

أسبوعين ago

We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.