مهرجان الحمضيات باللاذقية… تظاهرة اقتصادية وتجارية مهمة

هوى الشام
شكل مهرجان الحمضيات في المتحف الوطني باللاذقية تظاهرة اقتصادية وتجارية مهمة باعتباره منصة للتعريف بالحمضيات السورية التي تتمتع بمواصفات متميزة.

وتضمن المهرجان الذي انطلقت فعالياته أمس عرضا لكل أنواع الحمضيات وأصنافها بهدف الترويج لهذا المنتج والتعريف به من أجل تسويقه داخليا وخارجيا إضافة إلى فعاليات أخرى منها كرنفال سيار في أرجاء شوارع المدينة.

ويرافق المهرجان ندوة علمية تبدأ غدا في دار الأسد للثقافة يشارك فيها نحو 25 محاضرا من الجامعات ومن هيئة دعم الصادرات ومن الجهات التسويقية وستكون لمخرجاتها آثار إيجابية في حال تطبيقها على واقع الحمضيات سواء من حيث الإنتاج أم الزراعة أم التسويق والتصدير.

وكشف مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات الدكتور ابراهيم ميده أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيكون هناك مناقشة لآلية جديدة قدمتها الهيئة لدعم إنتاج وتسويق الحمضيات ستنعكس إيجابيا على المزارع والشركات التصديرية.

 

وتكمن أهمية المهرجان كما يوضح مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خيربك في العرض من أجل التسويق الخارجي ولا سيما بعد اعتماد الحكومة سياسة الاعتمادية لتسويق الفائض من إنتاج الحمضيات مشيرا إلى أن الحمضيات هذا العام في تطور جيد وتشكل مصدر دخل رئيسا لأكثر من 45 ألف أسرة في المحافظة حيث يقدر إنتاج اللاذقية لهذا العام 800 ألف طن.

وقالت المهندسة ميس شحادة رئيسة دائرة الاقتصاد الزراعي في مديرية الزراعة إن عدد المزارع في المحافظة التي دخلت في الاعتمادية 138 مزرعة و4 مراكز فرز وتوضيب وسيتم رفع أسمائها للحصول على شهادة الاعتمادية.

وحول مشاركة شركة “غلوبال غاب” الإيطالية والتي تمنح شهادات الزراعة العضوية المنتج الطبيعي بين المفتش في الشركة المهندس سامي وهيبة أن الهدف من المشاركة هو تعريف المزارعين ومراكز الفرز والتوضيب بالشركة التي تم ترخيصها في سورية والتعريف بشهاداتها التي تمنحها والتي تعتبر جواز عبور للمنتج السوري إلى العالمية واصفا المنتج السوري بأنه من أفضل المنتجات حيث تتمتع الحمضيات السورية بمواصفات عالمية وما ينقصها هو الإدارة الصحيحة لعملية القطاف والتوضيب والتعبئة فضلا على أن الشهادة التي تمنحها الشركة بمثابة ضمان للمستورد لنظافة المنتج وتحقيقه الشروط العالمية المطلوبة.

ولفت وهيبة إلى أن هناك عدة مزارع في سورية تم منحها شهادة الشركة ما يثبت أنها محققة للمواصفات المطلوبة في الإنتاج العضوي والقابلة للتصدير.

وقال المزارع اسماعيل علي الفائز الأول بالمباريات الانتاجية على مستوى المحافظة إنه لتحقيق محصول جيد يجب القيام بمجموعة من الأعمال أهمها السماد العضوي الحيواني أو النباتي والري بالتنقيط والتقليم الجيد ورش الزيوت والمكافحة الحيوية ومراقبة الأشجار.

يشار إلى أن المهرجان أقيم بالتعاون مع وزارة الزراعة وغرفتي التجارة والصناعة باللاذقية وطرطوس.

حضر الافتتاح وزيرا الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري والشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري ومحافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وأمين فرع حزب البعث باللاذقية الدكتور محمد شريتح.