هوى الشام| أسست المهندسة الزراعية في مديرية زراعة طرطوس سلافة درويش مشروعاً إنتاجياً صغيراً لزراعة واستنبات الفطر المحاري الذي يؤمن لها فرصة عمل مناسبة بدخل مادي جيد.
درويش وهي من قرية بعزرائيل في الشيخ بدر بطرطوس اوضحت لمراسل سانا أن المشروع صغير غير مكلف وسهل لا يحتاج إلى جهد كبير ويهدف لإنتاج غذاء صحي مشيرة إلى أن التوجه نحو الزراعة النظيفة لاستنبات الفطر المحاري يحتاج إلى مراقبة وترطيب فهو ينمو خلال فترة قصيرة فوق أحواض تربية دودة السماد في قبو خاص منزلي لهذه الغاية.
وأشارت درويش إلى أنها قامت بتطبيق بعض من دراستها الأكاديمية على مشروعها الصغير ليعطي نتائج جيدة إضافة للبحث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات الفطر الزراعي والمعلومات المتعلقة بالفيرمي كومبوست كما تواصلت مع باحثين زراعيين من الدول المجاورة لتطوير العمل.
المشروع يتطلب وفق درويش بذور فطر وتبناً وأكياس نايلون للتعبئة وغرفة نظيفة وهو يمر بعدة مراحل منها التعقيم حيث يغلي التبن وبعد أن يبرد يوضع في أكياس نايلون شفافة ويرش ببذور الفطر فوقه على شكل طبقات “طبقة تبن ثم فطر وهكذا” بعدها تعلق الأكياس وسط الغرفة المهواة فوق أحواض تربية دودة الكمبوست ثم تقص أطراف الكيس وتثقب بعدة ثقوب ثم تترك لفترة التحضين حتى يتم تشكل أبواغ الفطر حيث تتم عملية ترطيب عدة مرات لوصول الفطر إلى الحجم المطلوب لقطافه.
ولفتت درويش إلى أن عملية إنتاج الفطر تستغرق45 يوماً في فصل الشتاء بسبب الطقس البارد ما اضطرها لتأمين الإضاءة الصناعية لمشروعها بهدف تأمين الحرارة والرطوبة المناسبتين لتشكل أبواغ الفطر مبينة أنه بعد انتهاء دورة إنتاج الفطر تبدأ درويش بعملية تدوير مخلفات الفطر بتغذية دودة الأرض عليها التي تربيها في حوض خاص لإنتاج السماد العضوي الغني بالعناصر المعدنية والأحماض الأمينية.
وأكدت درويش أنها نجحت في التسويق لمنتجات مشروعها للأصدقاء والمعارف مشيرة إلى أن الإنتاج جيد جداً ولا يحتاج للجهد والتعب.
يشار إلى أنه تم اعتماد درويش لتكون مدربة من قبل وزارة الزراعة حيث تقوم بتدريب أهالي المجتمع المحلي والمزارعين على كيفية التخلص من نفايات أرضهم العضوية وتحويلها لسماد عضوي من أجل تخصيب تربتهم الفقيرة والمتدهورة بهدف إنتاج غذاء صحي.