موسكو: مصممون وشركاؤنا في عملية أستانا على دعم الحوار السوري
هوى الشام
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا وشركاءها في عملية أستانا يواصلون دعم الحوار السوري السوري وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السورية للتوصل إلى مواقف موحدة وصياغة رؤية واحدة لمستقبل بلدهم.
وأفادت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في إحاطة إعلامية أمس بأن اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور في سورية أنهت جلستها الرابعة من المحادثات في جنيف وأسفرت عن نتائج اعتبرتها الأمم المتحدة والأطراف المشاركة فيها إيجابية.
وقالت زاخاروفا: إنه بالاستناد إلى التوافقات التي تمت سابقاً بين وفد الحكومة السورية وأطراف المعارضة وممثلي المجتمع المدني ناقشت اللجنة المبادئ والأسس الوطنية لبنية الدولة السورية وتمكنت الأطراف من الاتفاق على مدة وموعد الجلسة الخامسة المقبلة للمحادثات السورية السورية في جنيف في الـ 25 إلى الـ 29 من كانون الثاني المقبل لمناقشة المواضيع المتعلقة بالدستور.
ولفتت زاخاروفا إلى أن روسيا وشركاءها في عملية أستانا مصممون على مواصلة تشجيع الأطراف السورية لاستمرار الحوار وتقريب وجهات النظر بينها لجهة التوصل إلى مواقف موحدة وصياغة رؤية واحدة لمستقبل بلادهم معتبرة أن استمرار نشاط لجنة مناقشة الدستور يؤكد على فعالية الجهود المشتركة في التفاعل بهدف تسوية الأزمة في سورية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن النجاح في مسار الحوار بين الأطراف السورية سيؤدي إلى حلول بناءة وشاملة ومستدامة للوضع في سورية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ومقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وأوضحت زاخاروفا أن نظام وقف العمليات القتالية يشمل مساحات أوسع تدريجياً وأن التوتر مازال في محافظة إدلب في ظل سيطرة المجموعات الإرهابية عليها في حين يتم الرد بقوة من قبل الجيش العربي السوري والقوى الجوية الروسية على الاستفزازات التي ترتكبها التنظيمات المتطرفة هناك كما تستمر الخلايا النائمة لتنظيم “داعش” الإرهابي في القيام بأنشطة شرق البلاد وخاصة في مناطق احتلال القوات الأمريكية والمجموعات الإرهابية الموالية لها.
وفي سياق مواز أعربت زاخاروفا عن الدهشة إزاء مواقف الحكومة الألمانية التي كشفت عنها صحيفة دير شبيغل بما يخص الوضع في سورية وبصورة خاصة حول مجموعة “الخوذ البيضاء غير الإنسانية وسيئة الصيت” والتي تم تسفير أعضائها من الأردن إلى ألمانيا وعلى رأسها زعيمها خالد الصالح مشيرة إلى أن الصحيفة تحدثت عن كرم الضيافة التقليدي المشكوك فيه لدى الحكومة الألمانية والحفاوة التي استقبلت بها زعيم هذه المنظمة ذات الأهداف المعادية للإنسانية.
وتابعت زاخاروفا: إنه وفق دير شبيغل فإن ما تم العثور عليه من مواد إرهابية واتصالات مع مجموعات إرهابية في هاتف الصالح الشخصي لم يترك مجالاً للشك لدى السلطات الألمانية بأن وصوله إلى بلدهم مرفق بمخاطر وتهديدات على الأمن القومي الألماني.
واعتبرت زاخاروفا أنه إذا كانت المعطيات التي ساقتها دير شبيغل صحيحة فإنها لا تثير لدينا أسفاً عميقاً فحسب بل وقلقاً شديداً تجاه التملق الذي تمارسه برلين في حديثها عن ضرورة محاربة الإرهاب وكان يكفيها فقط النظر في الجرائم التي ارتكبتها منظمة (الخوذ البيضاء) في سورية.. لكن الممارسات والرؤى العدمية الموجهة ضد سورية أصبحت من التقاليد السياسية لدى البلدان الغربية ما يطيل من عمر الأزمة ويؤجل التوصل إلى حل فيها.
يشار إلى أن منظمة (الخوذ البيضاء) الإرهابية تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث يعمل أفراد (الخوذ البيضاء) ارتباط التنظيم العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمه لها وخصوصاً (جبهة النصرة) بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق وفي مناطق بحلب وإدلب لاتهام الجيش العربي السوري.