الحصول على بطاقة وافد

هوى الشام|     فرضت ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكياً على المواطنين السوريين من المحافظات الأخرى المتواجدين في محافظة الحسكة ومناطق انتشارها في الجزيرة السورية حمل وثيقة غير قانونية تحت مسمى “بطاقة وافد” حتى يتم لهم السماح بالبقاء على أرض المحافظة أو دخولها.

وتشكل الإجراءات الجديدة خطوة جديدة على طريق تنفيذ الميليشيا لمخططها الانفصالي بدعم من الإدارة الأمريكية بحيث تمنع الميليشيا بموجبها أبناء المحافظات السورية من دخول الحسكة عبر المعابر التي تستولي عليها إذا لم يحصلوا على “بطاقة وافد” وتقوم مجموعاتها المسلحة بمصادرة واحتجاز البطاقات الشخصية لهم وتجبرهم على مراجعة مراكز معينة تابعة لها والبدء بإجراءات الحصول على تلك البطاقة الممهورة بخاتم الانفصال والتبعية.

مصادر أهلية أكدت لمراسل سانا أن الحواجز التابعة لميليشيا “قسد” تقوم حالياً بالتدقيق في البطاقات الشخصية للأهالي أثناء مرورهم بالحواجز ومصادرة بطاقاتهم الشخصية لافتة إلى أن عشرات الطلبة الدارسين في كليات جامعة الفرات في الحسكة تمت مصادرة بطاقتهم الشخصية وإرسالها إلى مدينة القامشلي والطلب منهم المراجعة للحصول على البطاقة التي بموجبها يعتبرونهم وافدين إلى المحافظة .

وأضافت المصادر أن هذا الإجراء إضافة إلى أنه يأتي في إطار النهج والسياسة الانفصالية التي تسعى إليها ميليشيا “قسد” فهو يشكل باباً للارتزاق وفرض الأتاوات على الأهالي الذين باتوا يخشون حتى المرور من أماكن تواجد مسلحيها في ظل تكثيف حواجزها وتسيير دوريات في الطرقات التي يسلكها الأهالي بعيداً عن الحواجز الثابتة في مداخل الأحياء.

محمد يحيى شاب من دير الزور يدرس في إحدى كليات جامعة الفرات بالحسكة يقول للمراسل : “احتجزني مسلحو ميليشيا قسد لأكثر من ساعة أثناء توجهي إلى الكلية وصادروا بطاقتي الشخصية وطلبوا مني مراجعة مدينة القامشلي لإصدار ما يسمونه بطاقة وافد متسائلاً هل يعقل وأنا أحد أبناء سورية وأصبح وافدا في بلدي.. ولماذا كل هذا التضييق على الأهالي وماذا يريدون من وراء هذه الإجراءات .. ان إجراءاتهم مؤقتة كوجودهم وما نتمناه أن يتم القضاء على هذه الميليشيا التي تعمل بأجندات غربية انفصالية”.

أبو محمد من أبناء مدينة الحسكة وقيده في السجل المدني بمحافظة دير الزور يقول: “أجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى مكان عملي ولا يمكن أن أتخيل أن أصبح وافداً في محافظتي .. ولا يمكن أن أقوم بهذه الإجراءات لأن هذا الإجراء خطير جداً فإلى أين تذهب هذه الميليشيا.. نحن أبناء سورية رغماً عنهم وعن إجراءاتهم التي تأتي في إطار مخطط خبيث للتضييق على الأهالي وتهديد وجودهم مستقبلاً على أرضهم.. ولكن يجب أن يعرفوا أنهم طارئون وسيرحلون عاجلاً أم آجلاً لأن من يدعمهم ويخطط لهم سيتركهم ويرحل”.

عبد الرحمن أشار إلى أن سورية وطن واحد وستبقى وما يقوم به هؤلاء عبارة عن شيء مرحلي ولكنه خطير ويعكس سياستهم الانفصالية داعياً إلى عدم تنفيذ هذا الإجراء لما له من خطورة على أبناء المحافظة وكل هذه التعليمات والمخططات تأتي من داعميهم الذين يعملون بخبث للعبث بالتوزع الديمغرافي والجغرافي لهذه المنطقة.

وتضم محافظة الحسكة بالإضافة إلى مواطنيها آلاف الأسر السورية المهجرة التي نزحت إليها نتيجة الحرب الإرهابية التي تشن على سورية وأيضاً الآلاف من طلبة الجامعات وغيرهم ناهيك عن عشرات الآلاف الذين تحتجزهم ميليشيا “قسد” في عدد من المخيمات .

المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))