هوى الشام| فضل الفنان نائل ناجي الحج أن يتجه بموهبته الفنية بالرسم والتشكيل إلى إبداع من نوع مختلف، فاعتمد الخيوط والمسامير ليجمع بين أنواع الفن التشكيلي وحالاته في انعكاس العاطفة والوجدان والأثر النفسي.
ويعتمد فن الخيطان والمسامير على الدقة، ولا مجال للخطأ فيه، ويتم تنفيذه باستخدام مجموعة من المسامير والخيوط السوداء فقط أو بالخيوط الملونة التي تناسب اللوحة، بعد تكوين حالة إنسانية داخل الفنان.
وأضاف الحج: “إن المسامير تشكل الإطار الخارجي لموضوع اللوحة وتعمل الخيطان الموصولة بين المسامير على حجب الإضاءة، ما يمكنني من الحركة الفنية بالظل والنور والحصول على درجات ظل لإكمال العمل الفني المقصود سواء كان بورتريه شخصي أو تصويرا لجمال الخيل العربي أو الصقور وغيرها”.
ويختلف هذا النوع من الفن عن الرسم بالريشة والألوان، حسب الفنان الحج في كونه يحتاج إلى دقة أكثر، ووقت أطول، وأدوات مختلفة كالمسامير، والخيوط الملونة، وقاعدة خشبية بسماكة معيّنة، ومطرقة.
وتابع الحج: يمكن لفن الخيطان والمسامير أن يأخذنا في رحلة إلى المستقبل القريب أو إلى الماضي العتيق، ويمكن أن استحضر به المشاعر القوية والأفكار الإبداعية العميقة، لينبهر المتلقي ببريقه البصري الإبداعي المعقد، وقد يختلف رد فعل كل واحد منا تجاه الفن، لكنه في النهاية لا بد أن يؤثر فينا جميعاً.
وأوضح الحج أن إنتاج عمل فني يدوي صاف بالخيطان والمسامير يتطلب موهبة الرسم مجتمعة مع الفكر الفراغي الإبداعي والتدريب الجيد، لأن موهبة الرسم رافقته منذ الطفولة ومارسها في مراحل عديدة من حياته، والممارسة والتجربة والمغامرة لها دور كبير في تنميتها، ففي السنوات الست الأخيرة قمت بصقل الموهبة وتوجيهها واستغلالها لتطوير ما لديه من أسس.
وبين الحج أن لهذا الفن رابطاً قوياً بالرسم، فهو الأساس لأغلب أنواع الفنون، ولا يمكنني إنكار فائدة التدريب والممارسة على النتائج النهائية للعمل الفني، وعليه فأنا على الدوام قابل لتطوير ذاتي تقنياً وتطوير أعمالي فنياً.