هوى الشام | أقامت دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية واتحاد الكتاب العرب ندوة تحت عنوان ” الأديب والإعلامي بمواجهة العدوان الصهيوني على فلسطين “، التي تحاول اسرائيل باستهدافها لهم ثنيهم عن أداء رسالتهم في كشف الحقائق وتوثيق الجرائم الاسرائيلية المستمرة بحق أبناء شعبنا، وذلك اليوم الأربعاء، في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بالعاصمة السورية دمشق،
واستهلت الندوة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العدوان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وفي كلمة السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية قال: ما بين القتل والاعتقال والتهديد التي تحيط بالكتاب والإعلاميين والصحفيين في فلسطين مخاطر جمه تجعلهم يحملون أرواحهم على أكتافهم كما شاهدتم هنالك أصبح 64 شهيد من الإعلاميين وإسرائيل تستهدف الإعلامي لأنه مثله مثل المقاتل بالنسبة لها فهو خطر عليها لتغطية الحرب الإسرائيلية مع دخولها لليوم 47.
وهنا لا بد من أهمية تسليط الضوء على أهمية الأديب والكاتب والصحفي في مواجهة الاحتلال الصهيوني حيث إن الكلمة تمثل أسلحة الدفاع للشعوب المقاومة.
مشيراً بان الأدباء والمثقفون في طليعة المدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان وكانت كتاباتهم بمثابة حائط صد في مواجهة الحرب الغاشمة على فلسطين وكشف جرائم الاحتلال وفضح ممارساته كما أن الكتاب والأدباء والمثقفون لهم دور مهم في القضية الفلسطينية والتذكير بتاريخها لكونها حاضرة على مستوى الإبداع العربي رواية وشعرا في كافة صفوف الابداع وذلك لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بطمس معالم القضية الفلسطينية ونسيانها وأن تمحا من ذاكرة الامة والأدباء هم حماة الثقافة وحراس الإبداع.
وأضاف: إن دور الكتاب والصحفيين والأدباء لا يقل مسؤولية عن الأدوار الأخرى في صنع المستقبل الفلسطيني فلهم دور هام في التصدي للرواية الصهيونية المزيفة التي تحاول تضليل الرأي العام العالمي.
ونحن نؤكد ان قتل الصحفيين والإعلاميين والكتاب أو اعتقالهم يندرج في إطار حرب الاحتلال الشرسة والمفتوحة على حرية الكلمة والرواية للتغطية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني حيث ان كل المواثيق والأعراف الدولية سمحت للصحفيين والإعلاميين بحرية التنقل والتغطية ونقل الأخبار بحرية دون ضغوط حسب المادة 19 من حقوق الإنسان والمادة 10 من الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان والقتال بالكلمة يمكن أن يكون في معظم الأوقات في عصرنا الحالي أصعب من القتال في البندقية وثبت بان الإعلام هو ثلاثة أرباع السياسة وهو ثلاثة أرباع المقاومة في عصرنا الحالي.
وأشار السفير عبد الهادي في كلمته بان هذه الندوة فكرتها بأن الكاتب والإعلامي والصحفي هو مقاتل قوي جداً ويحمل أهم سلاح في هذه المرحلة حيث استطاع الإعلامي في هذه المرحلة أن يكون بمواجهته ونقله للحقيقة مثله مثل المقاتل في الميدان.
كما استطاع الإعلامي في بداية الحرب على فلسطين ومنذ الأيام الأولى التي كان بها المجتمع الغربي والغير غربي يتعاطف مع إسرائيل وبفضل الإعلام العربي والفلسطيني والإعلام الحر استطاع أن يغير الصورة بفضل الجهود الكبيرة للكلمة من قصيدة ومقالة ونقل وقائع صحفية كما شاهدتم ما جرى في أوروبا مليونين متظاهر في لندن كانوا يؤيدون القضية الفلسطينية وفي تكساس وباريس وبمنتصف برلين أكثر دولة كانت مؤيدة للكيان وبكل العواصم.
الإعلامي استنهض القضية الفلسطينية من جديد وأكد أن الشعب الفلسطيني موحد تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني فكل تقديرنا واحترامانا للإعلام وللكاتب والشاعر الذي عندما يتحدث يدخل إلى عقل المواطن والإنسان الحر.
الإعلامي الجندي رقم واحد في هذه المعركة ونحن في سوريا هذا البلد الذي لم يتخلى يوما عن القضية الفلسطينية وتميز إعلامه فعلا في نقل وقائع ما يجري وكشف الجرائم العنصرية والصهيونية كل تقديرنا واحترامانا للكاتب والصحفي والشاعر السوري وأيضاً للإعلام السوري الذي كرس كل طاقاته لفضح جرائم الاحتلال ولإذاعة شام أف ام ولتلفزيون سوريانا.
وفي كلمة للأستاذ محمد حوراني الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب قال: إذا اردنا ان نتحدث عن القضية الفلسطينية فيمكننا أن نبقى شهورا وأياما نتحدث عنها و هذه الحال الطبيعية لا سيما مع هذه الحرب الجديدة التي تشن اليوم على غزة خصوصاً وفلسطين عموماً.
مضيفاً: لا بد لي من القول أننا الأن بأمس الحاجة لتكثيف الجهود فيما بيننا نحن ككتاب وصحفيين ومثقفين وسياسين.
فعلا هنالك دور مهم يقوم به الإعلام في هذا المجال وإلا لما كانت هذه الحرب التي نشهدها اليوم على فلسطين هي حرب بشكل أساسي على الأطفال وعلى النساء وعلى الإعلام يعني نحن لدينا هذا الثالوث المقدس الذي ممكن من خلاله الكيان الصهيوني ينتصر علينا بكل ما أسسناه نحن من سردية حقيقة لما حدث في فلسطين.
اليوم يمكن للكاتب وللشاعر والروائي والأديب أن يتحدث بتفاصيل التفاصيل عن فلسطين بكل ما فيها ونحن ممكن أن نقدم هذه السردية الصحيحة من خلال ادبنا.
وأشار اليوم يوجد محاولة من قبل الكيان الصهيوني للتعمية على هذا ولتقديم السردية الصهيونية فيما يتعلق بفلسطين ولا سيما بعد أن قام المحتل الصهيوني بتزييف كل ما له علاقة بالوجود الفلسطيني والوجود العربي والوجود الكنعاني على أرض فلسطين.
ما زالت فلسطين حتى اللحظة هي القضية الجامعة لنا جميعا شئنا أم أبينا والأكثر حضورا وهذا له معانيه وله دلالاته التي يجب علينا أن نتمسك بها.
اليوم يتم استهداف الإعلام وتحديدا بعض القنوات التي لها علاقة مباشره بنقل المعلومة الدقيقة ونقل المعاناة والوجع ونقل أيضا ما يتعرض له الكيان الصهيوني وأيضا هنالك حرب على المثقفين الكتاب ونحن نعلم أن هناك مجموعة من الكتاب والشعراء والادباء الذين استهدفهم الكيان الصهيوني من أجل القضاء على هذه الذاكرة وعلى هؤلاء الأشخاص الأدباء الذين يمكن لهم أن ينقلوا الصورة بحقيقتها كما هي بكل ما يفعله الكيان الصهيوني.
وتابع: اليوم نرى بأن المزاج الغربي جميعه نتيجة عمل الكتاب والمثقفين سواء كانوا بالوطن العربي أو بالعالم المنحاز للإنسانية أيضاً يحدث تغير بالمزاج حيث ببداية الحرب كان الشارع الغربي خائف من رفع الكوفية الفلسطينية وإشارة النصر وعلم فلسطين ولكن بعد فترة وجيزة بدء عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الإعلام أصبح هناك سردية من خلال هذه المواقع هي السردية الأقرب للصواب وبالتالي نهضت هذه الشعوب في العالم الغربي وأبدت تعاطفها الكبير مع الشعب الفلسطيني وما يحدث لأطفال ولنساء فلسطين.
وفي كلمة للأستاذ وضاح عبد ربه رئيس تحرير جريدة الوطن السورية قال : بكل تأكيد الإعلام في سوريا إعلام مقاوم ونحن مع القضية الفلسطينية وليست فترة عابرة لان القضية الفلسطينية هي قضية سورية والشعب السوري بتاريخه وهويته وأصالته.
مشيراً استوقني بهذا العدوان الذي حصل على الشعب الفلسطيني هو صراحة وسائل التواصل الاجتماعي حيث أن اليوم يوجد جيش من الإعلام مجهول الهوية حرك وسائل التواصل الاجتماعي بكل دول العالم ونحن عادة عندما نقارن الإعلام نقارن بين الإعلام المقاوم الذي نحن جزء منه والإعلام المطبع.
الفيس بوك حجبت عننا كتابة أي كلمة مؤيدة للشعب الفلسطيني ومنصة X التي رفض مؤسسها أن يحجب أي معلومة هنا حصل صراع قوي بالإعلام في كل دول العالم فمنصة X تفوقت وكل الناس أصبحت تتتابعها في حين أن منصة فيس بوك هبطت وخرج منها العديد من متابعينها والنتيجة كانت بان إيلون ماسك صاحب منصة X تم اتهامه بمعاداة السامية مما أضطره أن يقدم كل مدخول الإعلانات الخاصة بالمنصة للمشافي الإسرائيلية وللهلال الأحمر الفلسطيني .
هذا الصراع القائم على المنصات هو طبعا ينقل ما ينشره الإعلام والاهم أنه يوجد الكثير من المحطات الإعلامية حجبت صور عن غزة فكانت هذه المنصات هي الوسيلة لإيصال هذه الصور.
وإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة حاولت حجب الإنترنت لأن الأصوات التي تصل من غزة في نقل صورة حقيقة مباشرة إلى العالم هي مزعجه لإسرائيل والذي حدث على منصات التواصل الاجتماعي هو جداً مهم حيث أعاد القضية الفلسطينية إلى القضية الأولى عالمياً.
نتمنى من الجميع عند انتهاء الحرب بان لا أحد يستسلم لان معركتنا هي معركة إعلامية بامتياز والاستمرار بكشف جرائم الاحتلال حتي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وخلال كلمة الأستاذ مصطفى مقداد نائب رئيس اتحاد الصحفيين قال : بان الصحفي الفلسطيني قدم أروع الأمثلة في جوهر ونظافة رسالة الإعلام حتى هذا اليوم حيث في غزة وحدها هناك 62 شهيد من الصحفيين وفي لبنان وجنوبها 3 شهداء حتى هذه اللحظة ندرك حجم الاستهداف المركز على الصحفيين في هذا العدوان الذي تشنه إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
مشراً بأن العدو الصهيوني لا يريد أبداً نقل حقيقة ما يجري على الأرض ولا يريد توثيقه أبداً فهو يريد أن ينقل صورة واحدة ورأي واحد يمثل عدوانه ويبرره لكنه رغم ذلك لا يستطيع لان عددا ممن رافقوا جيش العدوان حتى في حملته البرية قدموا روايات تخالف ما أراد بنشره.
وفي كلمة للأستاذ أياد خلف مدير تلفزيون فلسطين في سوريا قال: في البداية أنقل تحيات المشرف العام للإعلام الرسمي الفلسطيني معالي الوزير د. أحمد عساف مشيراً بأنه لا يمكن لأي صحفي بالعالم أن يرى هذه الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا دون أن يقوم بدوره على أكمل وجه في نقل وفضح الجرائم وإيصالها للعالم خاصة وأننا في عملنا الصحفي نخوض معركة حقيقة ضد الكذب والتضليل هي جبهة من جبهات المواجهة وساحة نزال بين أصحاب الضمير وبين من يريد أن يخفي الحقيقة ويخفي الجريمة.
وأضاف: نحن في الإعلام الرسمي الفلسطيني حملنا منذ اليوم الاول على عاتقنا هذه الأمانة لإيصال معاناة شعبنا من قبل الاحتلال مدركين جيداً حجم المصاعب والاستهدافات التي ستطالنا ووعورة الطريق ومخاطر الطريق ولكن هي مسؤولية المهنة النبيلة ومسؤولية الدور الحقيقي لنا كأبناء لهذا الشعب المظلوم.
على مدى عشرات السنين كنا في المواجهة في كل الميادين وكنا في الخطوط الامامية بمواجهة الاحتلال وكنا هدفا وفقدنا الكثير من الزملاء برصاص قوات الاحتلال بشكل مقصود ومتعمد ودمروا مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بالكامل في الانتفاضة الثانية وكان لنا زملاء في الوطن يعملون بأصعب الظروف دون مقر ودون الحد الأدنى من المعدات لإيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم.
تم إغلاق مكتب الهيئة في القدس منذ سنوات واعتقال الزملاء في الإعلام الرسمي أكثر من مره والاعتداء عليهم ومنعهم من العمل ورغم كل ذلك لم نتعب واصلنا الطريق متمسكين بالعهد لأبناء شعبنا.
أصبح أهل القدس وكل مواطن فلسطيني في القدس مراسل للتلفزيون الوطني ومراسل للإعلام الرسمي وكل ما تشاهدونه من أخبار من داخل مدينة القدس هم أبناء مدينة القدس بدؤوا على الجوالات يصورون وينقلون الخبر لتلفزيون فلسطين.
منذ السابع من أكتوبر وحتى هذه اللحظة وصل عدد الشهداء من صحفيين وإعلاميين فلسطينيين إلى 62 شهيد والعدد قابل للزيادة في كل لحظة من هؤولاء الشهداء أريد أن أذكر محمد أبو حطب الذي بعد ما انها رسالته التي قدمها لتلفزيون فلسطين توجه لمنزله وعندما دخل منزله تم قصفه واستشهد مع عائلته أي كان متابع ومراقب ومستهدف بشكل مقصود.
وفي كلمة الدكتورة ريما دياب من اتحاد الكتاب العرب قالت : بان هذه المعركة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني أكدت بأنه لا مجال لليأس ولا مجال لإسرائيل من تركيع الشعوب العربية الإسلامية.
الصحافة بشكل عام انقسمت إلى مجموعة من الأقسام وكان أهم هذه الأقسام الإعلام المقاوم الذي نقل صورة مباشرة عن معاناة الاهل في غزة ثم الإعلام الداعم للمقاومة ونقلها للصورة الحقيقية مما يحدث من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته أشار الأستاذ تحسين الحلبي عضو اتحاد الكتاب العرب بان لا شك بان وسائل التواصل الاجتماعي تحتل أهمية أولى ويجب ان تكون لها وهي فرضت نفسها كأولوية وهي ليست بحاجة لكثير من الثقافة والادب والشعر فهذه الوسائل لها أهمية من حيث كشف وفضح الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لان أي إنسان يستطيع من خلال عدسة هاتفه المحمول أن يصور هذه الجرائم وينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وفضح هذا الاحتلال المجرم الذي ضخ مليارات الدولارات من أجل حرف الرواية الحقيقة وإظهار روايته.
اليوم بفضل الإعلامين الاحرار الذي هم مقاومين تم تغير وجهة النظر العالمية بخصوص القضية الفلسطينية وأصبحنا نشاهد الملايين من المتضامنين مع قضية فلسطين في كافة بقاع الأرض.
كما تخلل الندوة عدد من المداخلات والنقاشات من السادة الحضور حول أهمية الإعلامي الحر في مواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني من خلال فضحها.
وشارك بالندوة كلاً من د. محمد حوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب، والأستاذ وضاح عبد ربه رئيس تحرير جريدة الوطن السورية، والأستاذ مصطفى مقداد نائب رئيس اتحاد الصحفيين، والأستاذ اياد خلف مدير تلفزيون فلسطين / سورية، والأستاذ عبد الفتاح أدريس عضو الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين والكتاب، والباحث تحسين الحلبي و د.عبد الله الشاهر – عضو اتحاد الكتاب العرب و الأستاذ الارقم الزعبي – عضو اتحاد الكتاب العرب والأستاذ ايمن الحسن / اتحاد الكتاب العرب والأستاذ نعيم ابراهيم /مذيع في شام اف ام.
بالإضافة إلى د. ريما دياب / اتحاد كتاب العرب والأستاذ تحسين الحلبي / اتحاد كتاب العرب و د. عقيل والأستاذ والإعلامي واصل حميدة والأستاذ مسعف الموسى / ناشط سياسي والأستاذ حسن حميد والأستاذ احمد علي هلال/ ناقد واعلامي فلسطيني بالإضافة إلى عدد من الكتاب والصحفيين.
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))