هوى الشام | أقام فرع الجبهة الوطنية التقدمية في إدلب، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، ندوة ثقافية بعنوان “الهوية الوطنية.. واقع وتحديات”، بحضور أحمد جاسم النجار، أمين فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس فرع الجبهة.
الندوة عقدت في صالة الشهيد عدنان المالكي في مدينة خان شيخون بريف ادلب،وشارك فيها كل من أحمد بوستة جي، وزير الدولة وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد، والدكتور فاروق اسليم، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، وطلال حوري، عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي.
في كلمته، تناول الوزير بوستة جي الدور المحوري للهوية الوطنية عبر التاريخ، مشيرًا إلى أهمية تجذير الانتماء في أفكار الدولة.
واستعرض بوستة جي عوامل مكونات الهوية الوطنية التي من المفترض أن نتمسك بها والتحديات الداخلية والخارجية لها التي تستوجب دعم المقاومة والتمسك بها لحماية منظومتنا الوطنية وجذورنا التاريخية الأصيلة.
من جانبه، أكد النجار على أهمية تعزيز الهوية الوطنية كعنصر أساسي وثابت في المجتمع محذرا من المخاطر التي تستهدف الهوية الوطنية.
وأشار إلى الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، والتحديات التي جعلتنا نتمسك بهويتنا أكثر، مشددًا على ضرورة العمل على مشروع وطني شامل يشارك فيه الجميع.
بدوره قدم حوري تعريفًا مفصلًا للهوية الوطنية وتأثيرها على المنظومة الثقافية والاجتماعية، مشيرًا إلى الأحداث التي سعت لطمس الهوية الوطنية السورية.
وأكد أن الفسيفساء الثقافية للشعب السوري كانت حاملاً أساسيًا للهوية الوطنية.
الدكتور اسليم شدد على وجوب تعزيز الهوية الوطنية وحمايتها من المخاطر التي تستهدفها داعيا إلى تجديد الخطاب وإصلاح المناهج التعليمية وتعزيز الثقة بين المواطن والدولة.
كما أشار إلى أهمية تأسيس فرق شبابية من مكونات ثقافية مختلفة للتفاعل حول تحديات الهوية وسبل تعزيزها.
حضر الندوة عدد من الشخصيات الرسمية، بما في ذلك ثائر سلهب، محافظ إدلب، واللواء عبد الباقي عفارة، قائد شرطة المحافظة، بالإضافة إلى أعضاء قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء مجلس الشعب ورئيس مجلس المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي.
تأتي هذه الندوة في إطار اهتمام اتحاد الكتاب العرب بخطاب الهوية وحرصه على توسيع دائرة المشاركة في مناقشته، خاصة لدى فئة الشباب التي تعاني من تحديات وعي الهوية الوطنية.