هوى الشام| يعد الزعفران واحداً من أغلى النباتات الطبية والعطرية على مستوى العالم ويلقب بالذهب الأحمر لما له من فوائد عديدة في مجالات الطب والصناعة وتعمل الجهات المعنية على التوسع في زراعته وتأمين متطلبات نجاحها في عدد من المحافظات المناسبة ومنها حمص وطرطوس.
سلمان الأحمد عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف الزراعية السورية أوضح لمراسل سانا أنه يتم العمل من غرفة زراعة حمص وبالتنسيق مع كل الغرف الزراعية بالمحافظات وبالتعاون مع جامعة البعث على إنتاج كورمات “بصيلات” بمواصفات إنتاجية موثوقة ومضمونة لبيعها للمزارعين لزراعتها لـ 5 سنوات مشيراً إلى وجود 94 مزارعاً منتجاً للبصيلات على مستوى سورية وتتم المتابعة معهم عبر فريق فني بشكل دائم إضافة لإقامة ورشات تدريبية حقلية للمزارعين.
وقال: يتم إعداد استمارة لكل مزارع زعفران والتواصل معه عبر فريق فني خلال مرحلة الزراعة وصولاً إلى القطاف والتسويق لافتاً إلى وجود 4 مزارع مميزة بحمص موزعة في الحواش والبريج وربلة إضافة لحقل نموذجي بحمص للزراعة التكثيفية إضافة إلى توافر 250 ألف كورمة جاهزة للبيع والزراعة حالياً.
وعن أهميتها الاقتصادية بين الأحمد أن الزعفران زراعة واعدة في سورية وتشكل مصدر دخل مهما للأسر الريفية ويمكن زراعتها على أسطح المنازل وفي الحيزات الصغيرة ويعطي استثمارها ثلاثة أضعاف رأس المال كل سنة من إنتاج الكورمات عدا عن إنتاج المياسم وتربية النحل لإنتاج عسل الزعفران غالي الثمن لافتاً إلى وجود رقيمات تاريخية تدل على أماكن هذه الزراعة ومنذ آلاف السنين حيث نجد العديد من القرى السورية باسم الزعفرانة يدل على وجود هذه الزراعة في التاريخ والحضارة السورية.
من جهته لفت الدكتور شادي الخطيب رئيس الجمعية السورية للأعشاب الطبية أن مياسم الزعفران تستخدم بأشكال عدة منها بشكلها الطبيعي مضافة إلى الأغذية كنوع من التوابل الفاخرة وتستخدم كشاي معطر ومنشط أو بشكل خلاصة معايرة ضمن أشكال صيدلانية وتجميلية سواء كريمات أو غسولات.
وأضاف الخطيب: يعد الزعفران من النباتات الغنية بمضادات الأكسدة والتي تساعد في الوقاية من الشيخوخة وأمراض الشدة التأكسدية مثل السكري والخرف الشيخي المبكر والسرطان كما تعمل على تحسين المزاج والتخفيف من حالات الاكتئاب والتوتر والقلق إضافة إلى دوره في إنقاص الوزن من خلال ضبط الشهية ويساعد في حماية القلب وضبط ضغط الدم ولا تزال العديد من الأبحاث مستمرة لتقييم فعالياته الحيوية.
يزرع الزعفران في بداية شهر أيلول ويبدأ بالإنبات بعد شهر من الزراعة وبالإزهار بالشهر التالي ويستمر الازهار من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بينما يبلغ سعر الغرام الواحد من المياسم بين 5 إلى 20 ألف ليرة حسب النوعية بينما يبلغ سعر الكورمة الواحدة وسطياً بين 1500 و2500 ليرة حسب حجمها.
المصدر:سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))