واشنطن تطلب مساعدة سورية مجددا في إطلاق سراح “أوستن تايس”
هوى الشام| طلبت وزارة الخارجية الأميركية مساعدة سورية في إطلاق سراح الصحفي «أوستن تايس» وعدد آخر من الأميركيين الذين تدعي واشنطن بأنهم محتجزون في سورية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان له : “تصادف هذا الأسبوع الذكرى التاسعة لاختطاف أوستن تايس في سورية، وهو صحفي أميركي وجندي سابق في قوات البحرية الأميركية”,وأضاف: “أنا ملتزم شخصيا بإعادة كل الأميركيين المعتقلين, ونحن نعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد قادر على تحرير أوستن، وسنواصل متابعة كل السبل لإعادته إلى وطنه”، مؤكدا أن “المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستنز وفريقه يعملان بجدية وعلى مدار الساعة لإعادة أوستن إلى عائلته”.
وشدد حسب البيان الذي نشره موقع الخارجية الأميركية, على أنه “ينبغي أن يحظى تايس بفرصة العودة إلى أحبائه الذين يفتقدونه كثيرا وإلى الوطن الذي ينتظره بفارغ الصبر”.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قالت في وقت سابق، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مهتمة بكشف مصير الأميركي تايس، الذي يقال إنه صحفي مستقل اختفى في سورية عام 2012.
وأكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع لـ«الوطن» في 19 تشرين الأول أن مسؤولين أميركيّين رفيعين زارا العاصمة دمشق منذ فترة قريبة بهدف البحث في عدة ملفات، منها ملف ما يسمى «المخطوفين» الأميركيين، والعقوبات الأميركية على سورية.
وكشفت المصادر حينها، أن كلاً من «روجر كارستينس»، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون المخطوفين، و«كاش باتل» مساعد الرئيس الأميركي ومدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض زارا دمشق في آب الماضي واجتمعا باللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني في مكتبه بدمشق وناقشا سلة واسعة من المسائل حملت جملة من العروض والطلبات، وأضافت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها: «إن هذه ليست الزيارة الأولى لمسؤولين أميركيين بهذا المستوى الرفيع وإنه سبقتها ثلاث زيارات مشابهة إلى دمشق خلال الأشهر والسنوات الماضية».
وحاول المسؤولان الأميركيان كسب تعاون دمشق مع واشنطن في ملف «المخطوفين» الأميركيين في سورية وعلى رأسهم ما يقال إنه صحفي أميركي مستقل يدعى «أوستين تايس»، لكن دمشق بقيت متمسكة بمطلب الانسحاب الأميركي قبل البحث في أي مسألة أخرى.
وتؤكد المعلومات في دمشق أن «تايس» ليس صحفياً وإنما عميل متعاقد مع الاستخبارات الأميركية دخل الأراضي السورية بطريقة التهريب عام 2012 وزار مناطق عديدة كانت قد خرجت حينها عن سيطرة الجيش السوري، ووصل إلى منطقة الغوطة الشرقية مكلّفاً مهمة تجهيز وإعداد «جهاديين» لمحاربة القوات السورية، لكنه اختفى في الغوطة بظروف غامضة ولم يُعرف مصيره حتى الآن، وترجح المعلومات أن يكون اختفاؤه ناجماً عن صراع جماعات متطرفة كانت قد نشأت حديثاً في الغوطة الشرقية.