وزير الزراعة : التأسيس لقطاع زراعي تنموي قوي في المرحلة القادمة
هوى الشام|طالب المعنيون بالقطاع الزراعي والفلاحون في محافظة السويداء بدعم فرع مشاريع استصلاح الأراضي بالآليات والكادر الفني واصلاح آبار مياه مديرية الزراعة الخارجة عن الخدمة وحفر آبار جديدة.
ودعوا خلال اجتماعهم مع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا اليوم في المركز الثقافي العربي بمدينة السويداء إلى تخفيض تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي واستثمار أراضي أملاك الدولة القابلة للاستثمار وفق عقود مع وزارة الزراعة وتعديل قانون الحراج ومنح قروض لإنشاء مسامك وتوفير الأسمدة بالشكل الأمثل وإحداث خطوط تصنيع عصائر ومربيات بالشركة السورية لتصنيع العنب وإنشاء معمل للألبان والأجبان وتعليب الحمص وفتح منافذ تسويقية جديدة للإنتاج الزراعي.
كما طالبوا بتشجيع مشاريع الطاقة المتجددة وزيادة مخصصات المحروقات لعمليات الزراعة وزيادة خطة استجرار التفاح من السورية للتجارة للمواسم القادمة وصرف تعويضات أضرار التفاح للمزارعين وزيادة عدد غراس الأشجار المثمرة المخصصة للبيع وحل مشكلة الأخطاء المساحية للعقارات الزراعية المتداخلة ودعم المزارعين للحصول على أدوية مانعات الانسلاخ لاستخدامها في عمليات المكافحة وتوفير مادة الفحم للمداجن ودعم المرأة الريفية.
ودعوا في مداخلاتهم إلى إعادة النظر بأسعار العنب والتفاح المستلمة من المزارعين للمواسم القادمة وفتح باب التسوية للحصول على وثائق التنظيم الزراعي للمساحات الزراعية غير المنظمة وزيادة عدد آليات الإطفاء وإعادة تشغيل مركز بيع الأعلاف بمنطقة صلخد وتخفيف بعض شروط الإقراض لأصحاب المداجن وتسويق محصول الشعير عبر فرع مؤسسة الأعلاف وتسهيل حفر الآبار.
وأشار وزير الزراعة والإصلاح الزراعي إلى أهمية تأسيس قطاع زراعي تنموي قوي في المرحلة القادمة وتطوير جميع مفاصله لجعل الاستثمار الزراعي يحقق العوائد الاقتصادية المطلوبة ويحسن دخل الفلاحين لافتاً إلى ضرورة وضع الخطط الجديدة لهذا القطاع انطلاقاً من رؤية المزارعين من المجتمع المحلي بما يتناسب مع واقعهم الموجود.
ولفت إلى أنه تم اعتماد منهجية لإطلاق ملتقى تطوير القطاع الزراعي في الـ 26 من الشهر القادم لتشخيص المشكلات ووضع رؤى لتطوير مسار العمل الزراعي للمرحلة القادمة توازياً مع إطلاق الوزارة لمجموعة مشاريع وبرامج منها برنامج زراعة القمح بما يخدم تحقيق الأمن الغذائي وبرنامج يتعلق بقطاع الدواجن واستقراره.
كما بين أنه تم السماح للمستثمرين بإقامة شركات لاستقدام آليات زراعية وتقديم التسهيلات للقطاع الخاص لاستيراد الأبقار، مطالباً بإعداد الدراسات اللازمة حول الآليات الزراعية المعطلة لإصلاحها وكذلك حول استثمار أراضي أملاك الدولة وحفر آبار جديدة، إضافة إلى تكثيف حملات التشجير ومعالجة أي نقص بالغراس عبر استجرارها من المحافظات والبدء بحفر بئر مياه لصالح منشأة الدواجن.
وأشار محافظ السويداء همام صادق دبيات إلى أهمية بذل الجهود للنهوض بالواقع الزراعي مبيناً أن خطة تنفيذ الطرق الزراعية تتم وفق الأولويات والإمكانات المتاحة.
وقدم مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد عرضاً عن الواقع الزراعي بالمحافظة.
وأعقب الاجتماع جولة للاطلاع على واقع العمل بدائرة الأعداء الحيوية التابعة لمديرية الزراعة والتي تنتج طفيليات التريكوغراما والهابوبراغون المستخدمة بالمكافحة الحيوية لدودة ثمار التفاح وكذلك مركز البحوث العلمية الزراعية وعمل المخابر فيه ومخبر قسم بحوث التفاحيات والكرمة حيث طلب وزير الزراعة إعداد دراسة فنية واقتصادية حول إمكانية إحداث معمل لإنتاج الأعداء الحيوية.
كما تفقد الوزير قطنا إحدى المداجن ومعملا لتصنيع الأعلاف للدواجن في قرية سليم واستمع من المعنيين عن آلية العمل والصعوبات إضافة لتفقد وحدة تصنيع الجبن المبستر من الحليب التي تم تجهيزها في قرية المتونة من قبل فرع مشروع تطوير الثروة الحيوانية العام الماضي بحيث سيتم وضع خطة من قبل وزارة الزراعة لبدء عملها خلال العام الحالي.
حضر الاجتماع أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي اللواء فوزات شقير ورئيس مجلس المحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمعنيين بالقطاع الزراعي بالمحافظة.