يحمل دكتوراه بالتربية.. ويعلم صف الخامس الابتدائي في حماة!
هوى الشام| ضجت مواقع التواصل الاجتماعي المحلية بحماة مؤخراً، بحكاية الدكتور الذي يعمل معلماً لتلاميذ الصف الخامس لا أستاذاً بالجامعة!.
ولم تذكر تلك المواقع القصة كاملة، بل اقتصرت على رواية الدكتور الذي شكل حالة رهيبة من ” القص واللصق” !.
وبهدف نشر الحقيقة كاملة، بيَّنَ معلم الصف الخامس الابتدائي بمدرسة الشهيد جمال أبو خصرين في مدينة حماة، حسن ابراهيم أنه يحمل شهادة دكتوراه بالإدارة التربوية بدرجة ممتاز ، وشهادتي ماجستير الأولى بالتربية المقارنة ، والثانية بالاقتصاد من جامعة دمشق .
وشكا وضعه وتجاهل مديرية التربية بحماة لشهاداته كفاءته العلمية، واحتفاظها به معلماً للصف الخامس الابتدائي، رغم سجله الحافل بالشهادات العلمية العالية ، ورغم تقديمه عدة طلبات للاستفادة من كفاءته العلمية في المجال البحثي أو الإداري.
وذكر أنه حصل على الدبلوم التربوي في عام 2011 .
وعلى ماجستير تخطيط بالاقتصاد في عام 2013.
وعلى الماجستير في التربية “المقارنة التربوية” 2017 .
وعلى الدكتواره بالإدارة التربوية عام 2021.
وأنه أجرى دورة معلوماتية لمدة عام كامل في مركز الباسل عام 2014. ونشر 10 أبحاث علمية في دوريات علمية محكمة.
ويقول: أنا قادر على العطاء في أي مكان أعمل به ، ولكن ليس من المنطقي بعد هذا التحصيل العالي ، أن تكون خبرتي في تعليم صف ابتدائي ، فأنا أستطيع أن أكون في الميدان أبحث وأستقصي المعلومات.
وأضاف: ولقد طلبت من تربية حماة نقلي إلى دائرة البحوث التربوية، ولكن للأسف لم تنصفني.
ومن جهته ورداً على أسئلة ” الوطن أون لاين ” حول هذه الشكوى، بيَّنَ مدير التربية يحيى منجد أن المديرية ليست ضد أي كفاءة علمية ، وليست ضد أي شخص يطور مستواه العلمي.
وأوضح أن صاحب الشكوى حصل على الدكتوراه بعد تعيينه معلماً ولم يتم تعديل وضعه لعدم وجود شواغر.
ولفت إلى أنه تم تكليف المذكور بإدارة ثانوية ضاحية أبي الفداء، ولم يتمكن من ضبط العملية التعليمية فيها ، ولم يتكيف مع الكادر التدريسي والإداري.
وبعد مناقشة مع التوجيه الاختصاصي ، ونتيجة الجولات المتكررة لمتابعة العملية التعليمية، تم اقتراح إنهاء تكليفه وتعيين بديل له.
وأشار منجد إلى أن بحق صاحب الشكوى عدة عقوبات أيضاً، هي: إنذار وحسم 2 بالمئة لمدة 3 أشهر ، وإنذار بسبب عدم الإبلاغ عن مخالفة بالمدرسة.
كما أنه تقدم بطلب نقل لدائرة البحوث، ولكن لا يوجد شاغر فيها.