هوى الشام
لا تغفُ دمشق أبداً في العشر أيام الأواخر من رمضان، الأسواق فيها لكل المتجولين، ” والمشي والإعجاب ببعض الألبسة واشتهاء بعض الحلويات الفاخرة مافيه خسارة”، هذه الجملة المشهور للناس القاصدين الأسواق الرئيسية بعد الإفطار.
حيث بلغ سعر كيلو غرام “المبرومة الشامية بالفستق الحلبي” أقل من غرام الذهب عيار 18 ب4 ألاف ليرة سورية، ليكون سعرها 10 آلاف ليرة سورية، وعلى الفقير النظر وتعويض حبه للحلويات ” بالبوظة” التي ماتزال تناسب جيوب الجميع وتخفف وطأة حرارة الطقس التي بلغت 36 د.
أما ” معمول العجوة” مائدة الضيوف الأساسية في كل المحافظات السورية تتراوح أسعاره بين 3500 للأكابر و1700 لذوي الدخل المحدود، وكله” معمول” مثلما عقبت أحد السيدات التي توصي على حلويات العيد في ساروجة.
بعيداً عن حلويات العيد، 3700 ليرة سورية هي سعر ” 3 فناجين قهوة و2 نرجيلة” في كافيه متواضع لأصدقاء أحبوا تغيير الجو بعد الإفطار على حد تعبيرهم، و80 ألف ليرة سورية تكلفة إفطار ل14 صديق أرداوا تخفيف ضغط العمل والاجتماع على مائدة واحدة بأحد المطاعم، هو حال المحال والمطاعم في دمشق التي تتزدحم بالزوار رغم الأسعار المرتفعة أو الجنونية إن صح التعبير.
دمشق هذا العام تستقبل الفطر دون رصاص، والغوطة أول المعيدين، فالمواد الأولية ستكون متاحة من يوم الإثنين بسعر التكلفة في المدينة ضمن مهرجان غذائي، وذلك لأول مرة من ست سنوات ، فدمشق تستحق الحياة.
تقرير ماهر المونس _ رنيم خلوف