هوى الشام| ليس عليك أن تكون لبنانيًا لتعرف فيروز، فالعالم العربي من شرقه لغربه يعرف جارة القمر فهي أسطورة من أساطير الغناء العربي على مر العصور، شريان من شرايين الفن التي قدمت للعالم تراثًا غنائيًا لن يكرره الزمان، وقد استطاعت فيروز أن توحد أجيال بأكملها من العرب رغم الصراع مع موسيقاها، وهناك في لبنان مأثور شعبي يقول “اللبنانيون يختلفون في كل شيء، باستثناء فيروز” نستعرض في هذا المقال بعض الحقائق الهامة عن فيروز:
نشأت المغنية اللبنانية فيروز في منزل من غرفة نوم واحدة في حي قديم بمدينة بيروت مع والديها وثلاثة من أشقائها، وكانت تعيش عدة عائلات أخرى في نفس المنزل أيضًا وقد تقاسموا جميعًا مطبخًا واحدًا والحمام نفسه، وقد ادخر والدها وهو عامل طباعة في مطبعة الصحيفة اللبنانيّة لوريون جزءًا من دخله لتعليم أطفاله، لذلك تمكنت فيروز من الذهاب إلى المدرسة، حيث ستكتشف هناك موهبتها الفريدة.
اكتشفت فيروز شغفها بالغناء حين كانت طفلة
لم يكن بمقدور عائلتها شراء راديو، لذلك كانت فيروز تجلس على حافة النافذة لتستمع إلى الأغاني القادمة من راديو الجيران، وقد اعتادت أن تردد تلك الأغاني حين كانت تجلب الحطب من الغابة لإشعال النار لجدتها، كما كانت تغني أيضًا أثناء صنع الخبز وحين تضع إخوتها في السرير، وفي سن الرابعة عشر بدأت بالغناء في جوقة المدرسة لينتبه لها الموسيقار الشهير محمد فليفل ويشجعها على تنمية موهبتها الفنية الفذة.
عارض والدها مسألة الغناء بشدة
في مقال كتبه شقيقها جوزيف حداد، ذكر من خلاله بأن والدهما كان رافضًا بشدة فكرة غناء فيروز بشكل احترافي وفضل أن تنهي دراستها الثانوية بدلاً من ذلك، ولكن خالهما هو من أقنع والدهما بالسماح لها بالغناء في محطة إذاعية لبنانية، وقتذاك كان الشرط الوحيد لوالد فيروز ألا تذهب بمفردها ويجب أن يرافقها أخوها في جميع الأوقات.
فيروز ليس الاسم الحقيقي لجارة القمر
ولدت الأيقونية الموسيقية فيروز باسم نهاد وديع حداد وبعد عملها في الإذاعة اللبنانية بفترة قصيرة انتقلت إلى المسرح، وهناك اقترح المسرحي العظيم حليم الرومي أن يغير الاسم؛ كان أمامه وقتها اسمان هما “فيروز” و”شهرزاد” ولكن الاختيار وقع على اسم فيروز لأن صوتها يشبه الجوهرة النادرة.
التقت فيروز بزوجها لأول مرة في محطة الإذاعة
حين كانت فيروز تغني في الإذاعة اللبنانية كان يكتب لها أغنياتها المؤلف الشهير عاصي الرحباني، وهناك أحبت فيروز مؤلف أغانيها وتزوج الاثنان في 23 يناير 1955 وأنجبا أربعة أطفال معًا هما زياد وهالي وليال وريما.
شكلت فيروز مع الأخوين رحباني فريقًا مبهرًا
حققت فيروز نجاحًا فنيًا هائلًا حين بدأت الغناء من كلمات وألحان الأخوين عاصي ومنصور الرحباني، وقد قدمت فيروز من خلال كلماتهما مئات الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية، وخلال مشوارها الفني لم تكتف فيروز بالغناء وحسب ولكنها شاركت في بطولة بعض الأفلام مثل “بياع الخواتم” و”بنت الحارس”.
تعلمت التجويد القرآني لضبط مخارج الحروف والكلمات
تعلمت فيروز التجويد القرآن على يد الأخوين أحمد ومحمد فليفل من أجل ضبط مخارج الحروف والكلمات، كما أنها داومت على حضور الصلوات في الكنيسة وقدمت عدد كبير من الترنيمات مثل “تلج تلج” و”المجد لله في الأعالي”.
بعد وفاة زوجها استكملت الطريق مع ابنها زياد الرحباني
غنت فيروز للكثير من الكتاب والملحنين العظام مثل سعيد عقل وميخائيل نعيمة، وبعد وفاة زوجها عاصي الرحباني خلال عام 1986 استكملت فيروز مسيرتها نحو العالمية وغنت من كلمات ابنها زياد الذي سار على نفس طريق أبوه وعمه.
عاشت فيروز أزمة كبرى خلال عام 2010
خلال عام 2010 تفجرت الكثير من القضايا المالية بين ورثة عاصي الرحباني وورثة منصور الرحباني حول الحقوق التجارية لكل الأغاني التي غنتها فيروز، وبسبب تلك القضايا عاشت فيروز أزمة كبرى سببت لها الاكتئاب الشديد وبناء عليه طالب الكثير من الإعلاميين بوقف هذا الصراع المالي حتى لا يُهدر تراث فيروز الذي لا يُقدر بثمن.
حصلت على وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي
أخر مرة ظهرت فيها فيروز إعلاميا كانت في أغسطس 2020 وعلى إثر انفجار مرفأ بيروت فقد زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المطربة فيروز في منزلها بضاحية الرابية ببيروت ومنحها وسام جوقة الشرف الفرنسي وهو أعلى تكريم تمنحه الدولة الفرنسية.
المصدر: مواقع
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))