هوى الشام| ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الرابع والثلاثين على قطاع غزة المحاصر إلى 10812 شهيداً، منهم 4412 طفلاً، إضافة إلى 26905 جرحى، فيما توقف مستشفيا العيون والصحة النفسية، وكل الخدمات الطبية الخاصة بالأطفال في غزة، جراء نفاد الوقود بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخاله.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم: إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 20 مجزرة، راح ضحيتها 249 شهيداً، ليرتفع عدد الضحايا منذ بدء الاحتلال عدوانه في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 10812 شهيداً، منهم 4412 طفلاً، و2918 سيدة، و667 مسناً إضافة لإصابة 26905، لافتة إلى أنها تلقت 2650 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1400 طفل.
وفيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية، بينت الوزارة أن الاحتلال قصف 130 مؤسسة صحية، وأسفرت اعتداءاته عن 195 شهيداً من الكوادر الطبية، وتدمير 51 سيارة إسعاف، وخروج 18 مستشفى و46 مركز رعاية صحية من الخدمة جراء القصف ونفاد الوقود، مشيرة إلى أن الاحتلال قصف اليوم مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال بقذائف مدفعية، ما أدى إلى إصابة عدد من النازحين.
وقالت الوزارة: لقد أطلقنا نداءات استغاثة متعددة حول الوضع الصحي الكارثي في مستشفيات قطاع غزة، وصلت لكل المؤسسات ذات الصلة، ولكن للأسف دون استجابة، ما أدى إلى نفاد الوقود في عدة مستشفيات جديدة بغزة وشمال القطاع، كما توقف العمل في مستشفى العودة التابعة لجمعية العودة الصحية والمجتمعية شمال قطاع غزة، وبدأ العد التنازلي لتوقف خدمات المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان، وخروجهما من الخدمة بعد 24 ساعة فقط، نتيجة نفاد الوقود، كما بدأ العد التنازلي لوقف الخدمات الضرورية الحساسة أيضاً في مجمع الشفاء الطبي.
وأعلنت الوزارة توقف مستشفى العيون الحكومي الوحيد، ومستشفى الصحة النفسية الوحيد في قطاع غزة عن العمل، وخروجهما من الخدمة، وتوقف كل الخدمات الطبية الخاصة بالأطفال في مستشفيي الرنتيسي التخصصي للأطفال والنصر للأطفال، وتوقف الخط الطبي الأخير لخدمات الأطفال في قطاع غزة، وخاصة في منطقة غزة وشمال القطاع.
وطالبت الوزارة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتفعيل القرارات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المؤسسات الطبية، مؤكدة ضرورة تضافر الجهود بشكل مباشر وعاجل وفوري لإدخال الوقود والمستلزمات الطبية لمستشفيات قطاع غزة، قبل حدوث الكارثة التي باتت محققة أمام سمع وبصر العالم بأسره، وسط استمرار سلاح التجويع ضد آلاف المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين في المستشفيات.
المصدر: سانا