اكساد
بهدف التدريب العملي المكثف  على طرائق اكثار نخيل التمر بتقانة زراعة الانسجة إضافة الى التعريف بأهم مشكلات ومعوقات زراعة الانسجة وتفعيل النقاشات المعمقة حول مختلف الموضوعات ذات الصلة
أقامت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “اكساد” بدمشق دورة تدريبية في مجال “اكثار نخيل التمر بتقانة زراعة الانسجة” والفوائد التطبيقية لتقانات زراعة الانسجة” والفوائد التطبيقية لتقانات زراعة الانسجة ومتطلباتها ومراحل الاكثار النسيجي لتحيل التمر والعوامل المؤثرة في نجاحها وامراض وآفات النخيل.
وخلال كلمة له أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أهمية التعاون بين الوزارة ومنظمة اكساد في مجالات العمل المشترك إضافة الاهمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يتمتع بها قطاع النخيل منوها بما يوفره من فرص عمل ومنتجات مدرة للدخل وصناعات غذائية ويدوية تراثية وصيدلانية وعلفية. لافتا الى ضرورة تقديم هذه الدورات التدريبية لتعزيز ورفع كفاءة الكوادر العلمية والفنية السورية والعربية مما يعود بالنفع على عمليات ومشروعات التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
من جانبه بين المدير العام لمنظمة اكساد الدكتور نصر الدين العبيد ان المنظمة مستمرة في إيلاء الدراسات والبحث العلمي وتطبيق نتائجه إضافة لسعيها الدائم لتقدم تقانات زراعية جديدة تخدم التطور الزراعي لافتا الى ان هذه الدورة تاتي تطبيقا لما توصل اليه خبراء اكساد بعد جهود وتجارب علمية مكثفة استمرت على مدى سنتين في مختبرات زراعة الانسجة في اكساد حيث تم تحديد بروتوكول أو طريقة العمل بدقة لاكثار نخيل التمر بطريقة زراعة الانسجة وهذا ما يتم للمرة الأولى في سورية
واكد الدكتور العبيد حرص المنظمة على نقل التقنيات الحديثة الى الفنيين الزراعيين والخبراء العاملين في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لتمكينهم من انتاج فسائل نخيل سليمة صحيا وقوية النمو وبمعدلات اكثار عالية جدا يصل عددها للألاف وبتكاليف مادية معقولة وذلك بهدف دعم زراعة النخيل في سورية وإنتاج ما يكفيها من التمور بدلا من الاستيراد والذي يصل الى ملايين الدولارات سنويا.
رئيس برنامج النخيل في المنظمة الدكتور حسنين الشالجي أوضح بان 45 بالمئة من أراضي سورية بادية وتصلح لزراعة النخيل التي تشكل محصول هام إضافة الى ان زراعتها تشكل استقرار بالريف وتثبيت الكثبان الرملية وتحسين البيئة .
بدوره أشار الخبير بالنخيل الدكتور خلدون طيبة الى وجود عدة مراكز لإكثار النخيل بالطرائق التقليدية /الفسائل/ في سورية تقع في محافظات  دير الزور وتدمر والرقة وجنوب دمشق والحسكة  موضحا انه نتيجة للحرب الجائرة على سورية تم خ سارة عدد من الفسائل والاشجار وللتعويض كان لابد من استخدام طرق حديثة لاعادة انتاج النخيل لافتا الى أن الحزام البيئي لنخيل التمر يشكل 30 بالمئة من المساحة الإجمالية ويشمل معظم أراضي البادية السورية في منطقة الاستقرار الخامسة التي يبلغ معدل الهطول المطري  فيها أقل من 200 مم بالسنة.
 حضر الافتتاح ممثلين عن منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” ومنظمة مكافحة الجوع الاسبانية والهيئة العامة للبحوث العلمية والزراعية وكلية الزراعة ومركز التقانات الحيوية في جامعة دمشق وحشد كبير من الخبراء العرب