هوى الشام
ظهرت أزمة جديدة ترافقت مع قرار وزارة التجارة الداخلية برفع سعر المازوت الصناعي من 296 إلى 650 ليرة، والأزمة تمثلت بتوقف السرافيس عن العمل، ما سبب أزمة خانقة في النقل شهدتها العاصمة دمشق ..
وكما هو متداول فإن الفارق الكبير بين سعر المازوت المخصص للنقل، وسعر المازوت الصناعي، فتح شهية أصحاب السرافيس لبيع مخصصاتهم، فهم يشترون الليتر بسعر 185 ليرة، ويبيعونه بسعر 650 ليرة، وفق السعر النظامي للمازوت الصناعي من دون أي زيادة، فيحصلون على 465 ليرة مربحاً في كل ليتر.
وإذا كانت مخصصات السرفيس الواحد 600 ليتر في الشهر، يكون قد حقق أرباحاً بقيمة 279 ألف ليرة شهرياً، من دون أي ساعة عمل، أو أي استهلاك للمركبة.. تلك الأرباح تم حسابها وفق الأسعار النظامية، فقد يصل سعر مبيع الليتر الواحد من المازوت الصناعي إلى 1000 ليرة (حسب مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية)، وحينها ستصل أرباح كل سرفيس يبيع مخصصاته إلى 490 ألف ليرة شهرياً.. فما الذي يجعل أصحاب السرافيس يعملون من الصباح حتى آخر الليل؟!!