أكد رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي أن حركة البيع مستمرة بتحسنها في الأسبوع الأخير قبل بداية شهر رمضان المبارك حيث حافظت الأسواق على مبيع يومي بحوالي 13 كغ من الذهب يومياً في أسواق دمشق.
وأوضح جزماتي حسب صحيفة الوطن أن غرام الذهب عيار 21 قيراطاً سجل ارتفاعاً بمعدل مئة ليرة سورية حيث تم التسعير يوم أمس بـ16600 ليرة سورية.
وكشف جزماتي أن عمليات تزوير الذهب المستمرة منذ سبع سنوات في دمشق تتم من قبل ورشة متوارية عن الأنظار وهي تزود الباعة بالذهب المغشوش التي تقوم ببيعه بتقديم فاتورة مزورة وتدعي أنها مضطرة للبيع لتستعطف الصائغ.
وأضاف أن الوزن المسجل في الفاتورة يكون مطابقاً لوزن القطعة الذهبية المغشوشة ما يجعل الصائغ يعتبرها فاتورة نظامية، وعليه تشدد جمعية الصاغة على كافة الصياغ وأصحاب محلات بيع الذهب بعدم شراء أي قطعة ذهبية من دون فاتورة نظامية عليها ختم الجمعية مع مطالبة البائع بهويته لتسجيلها في المحل.
وأشار جزماتي إلى عودة حالات الغش وبيع الذهب المزور وأخرها تعرض محل صائغ لعملية نصب ببيعه سنسال ذهب عيار 21 ليتبين أن قفل السنسال فقط من الذهب وعليه الدمغة وباقي السنسال من النحاس المطلي، إضافة إلى أن الفاتورة المقدمة من البائعة هي فاتورة مزورة ولا تتضمن ختم الجمعية، وشدد جزماتي على كافة أصحاب محلات الصاغة بعدم شراء الذهب إلا بفواتير نظامية وعليها ختم الجمعية بالإضافة إلى مطالبة البائع بهويته لتسجيلها لدى المحل، حيث لم يقم الصائغ بتسجيل هوية البائعة ولذلك لا يمكن القبض عليها.
وهنا يشير رئيس جمعية الصاغة في دمشق إلى أن هذه الحالات تتكرر على فترات متباعدة وفي أسواق مختلفة، ومن طريقة التزوير يتضح أنها عملية منظمة وتقوم بها ورشة تمتلك أدوات التزوير والغش ولا يمكن لفرد لوحده القيام بهذه العملية، حيث تعرض أكثر من 20 صائغاً لعمليات نصب وبيع ذهب مغشوش بنفس الطريقة تقريباً على مدى السنوات السبع الماضية، فتقوم ببيع قطعة مغشوشة في محل بالشيخ سعد وبعد فترة من الزمن تصبح الحادثة منسية، فيقومون ببيع قطعة أخرى في سوق آخر بعيد عن الأول.