هوى الشام| بين التمثيل، والغناء، والنشاط المميز على وسائل التواصل الاجتماعي.. تقسم النجمة نسرين طافش وقتها بالتساوي، وهاهي في حوار من القلب مع «زهرة فن»، تبوح بكل ما يتعلق بها، وتجيب على كل الأسئلة باستثناء سؤال واحد، رفضت حتى التعليق عليه، هو موضوع زواجها من الدكتور شريف شرقاوي، وانفصالها عنه بعد أسابيع قليلة، وفضلت عدم الخوض في هذا الموضوع، حتى تجد الوقت المناسب لتقول كل شيء، مكتفية بالقول بأنها سعيدة اليوم بتجربتها الجديدة مع سلسلة «أرض جديدة»، التي تقدمها كل يومين عبر تطبيق «إنستغرام»، وإلى تفاصيل الحوار:
* جمالك يكون، دائماً، سبباً في وجودك بقوائم الجميلات، عربياً وعالمياً.. حدثينا عن ذلك.
– هذا صحيح; فقبل أعوام، تم اختياري ضمن قائمة أجمل 100 وجه في العالم، ومؤخراً اختارتني إحدى المجلات البريطانية لأكون الأولى عربياً، والثالثة عالمياً، في قائمة أجمل 10 نساء مسلمات بالعالم. الجمال هبة من الله، ومهم لكل امرأة أن تطل بمظهر جميل وأنيق، وأن تحافظ على رونقها ورشاقتها، ليس إرضاءً للناس، بل لتشعر هي بالرضا عن الشكل الخارجي، لكن دون مبالغة، ويبقى جمال الشخصية والفكر هو الأهم; فالجميلات كثيرات والجمال نسبي حسب الأذواق. أما جمال الروح، فهو الأكثر سحراً وجاذبية.
* مشروعك الجديد سلسلة «أرض جديدة».. ما هدفك من نشر هذه السلسلة؟
– بدايةً، نحن بحاجة إلى الآلاف من المدربين، وناشري الوعي في العالم العربي. ومهمتي وهدفي من هذه السلسلة هما تعريف المتابعين بمدربي التطوير الذاتي ذوي الخبرة والثقة، وفي الوقت نفسه نشر التوعية بشتى مجالات الصحة الجسدية والنفسية، ومعرفة النفس البشرية بشكل معمق، حيث إنني – على مدار 14 عاماً – تعمقت في هذا المجال مع أهم خبراء العالم العربي، من خلال دورات جعلت حياتي أجمل وأيسر، وعرفتني كيف أواجه تحديات الحياة بشجاعة، وكيف أتعلم الدرس والحكمة من كل شخص وموقف. نحن بحاجة إلى الحب والتسامح بوعي حقيقي وصادق، والفنان قدوة لمتابعيه، وأنا أستغل شهرتي في إفادة الناس من الداخل; ليركزوا على تطوير جوهرهم، وليس فقط الشكل الخارجي.
كم يتطلب إعداد هذه السلسلة وتأمين ضيوفها المتنوعين، من الجهد والوقت؟
– حقيقةً، لا يأخذ مني بقدر ما يعطيني; لأن هذا المجال شغفي، فهو يمنح حياتي معنى وهدفاً، والضيوف كلهم على قدر عالٍ من الوعي; فالحوار معهم حوار من القلب والروح، يحتاج مني فقط إلى أن أعطي بصدق، وأحاور من القلب; لتصل المعلومة بأمانة وحب إلى قلب وروح المتابع.
* هل حققت الحلقات الأولى، التي قدمتها، جزءاً من أحلامك؟
– التفاعل مع سلسلة «أرض جديدة» رائع من المتابعين المتعطشين; للبحث عن المعرفة والنور والوعي، وتصلني مئات الرسائل من متابعين تغيرت حياتهم ومفاهيمهم، بعد متابعتهم هذه اللقاءات، فأكثر شيء يسعدني، أن أرى الناس سعداء ومتزنين ومحبين ومدركين حقوقهم ورغباتهم وأهدافهم، بما يلبي نداء أرواحهم.
* «طاقة الأنوثة والرجولة»، و«الحب لا يكفي».. هل لهذه العناوين علاقة بتجاربك الحياتية؟
– هذه العناوين تلامس الجميع، ولست وحدي من يعيشها; فكلنا كبشر مرتبطون ببعضنا بعضاً، وليس هنالك انفصال، وتجاربنا الحياتية والحكمة التي نحصل عليها تفضي إلى النتيجة ذاتها. فالعودة إلى أرواحنا، وتطوير أنفسنا; لنكون نحن التغيير الذي نريد أن نراه في العالم، كما يقول غاندي.
* لو عرض عليك التخصص في مجال الـ«Life coaching»، هل تعتزلين الفن من أجله؟
– لن أعتزل التمثيل إلا إذا فقدت الشغف بما أقوم به، فالتمثيل يتحول إلى عبء ووظيفة روتينية مملة إذا أصبح مصدراً للقمة العيش فقط، وهو رسالة نبيلة وعظيمة إذا كان متقناً، ولن أتخصص كمدربة، لكنني سأستمر في رسالتي الإنسانية لنشر الوعي، فالمحفزون والمؤلفون والملهمون ليسوا من اختصاص واحد، ونستطيع أن نتعلم من كل البشر، أياً كانت مهنتهم أو اختصاصهم، وحتى من الأطفال والحيوانات نتعلم بكل تواضع، فقط الجاهل يظن أنه يعلم كل شيء.
* قدمت في رمضان الماضي مسلسل «جوقة عزيزة».. كم كنت راضية عن النتيجة؟
– كل الرضا طبعاً; فالعمل مهم وضخم، وقدم نوعاً جديداً من الدراما، بجرأة فكرية وإبداعية جعلته مثيراً للجدل; كونه يقدم فكراً جديداً بطرح جديد.
* قدمت دور الراقصة «عزيزة» في هذا المسلسل ألم تخافي منها؟
– إطلاقاً، كنت متحمسة جداً، فالراقصة إنسانة مثلنا جميعاً، ولها ظروف وتجارب وبيئة خاصة بها، ومهمتي كممثلة تبني الشخصية كما هي.
* «جوقة عزيزة» غرد خارج سرب المسلسلات السورية الأخرى.. ما رأيك في ما تقدمه الدراما حالياً بشكل عام؟
– صراحةً، لا أتابع الدراما العربية منذ أكثر من 5 سنوات، فقط أعمالي أتابعها كي أتعلم من أخطائي، وأطور أدواتي.
غياب.. رغم النجاح
* رغم نجاحك في دور «رحاب» بمسلسل «المداح» فإنك غبت عن الجزء الثاني، فما السبب؟ وما رأيك في الجزء الثاني؟
– اعتذرت عن مسلسل «المداح» بسبب انشغالي بتصوير مسلسل «جوقة عزيزة» في دمشق، ولم يكن بمقدوري الجمع بين بطولة مسلسلين في بلدين مختلفين في الوقت ذاته، وتربطني علاقة مودة مع منتج «المداح» إسلام مرسي، ومخرج العمل الصديق أحمد سمير فرح، والصديق العزيز حمادة هلال، وتوقعت استمرارية نجاح الموسم الثاني من «المداح» لأنه قُدّم بجهود جماعية واحترافية عالية.
* قدمت مجموعة من الأغنيات، مثل: «متغير علي»، و«أريد أرتاح» ، لماذا توقفت عن إنتاج الأغاني؟
– لأن الغناء مكلف جداً، وكنت أنتج أغنياتي، وكان ذلك مجهداً مادياّ أن أكمل المشروع دون تبنيه من قِبَل شركة إنتاج، لكن محبة الناس وتشجيعهم لي على الاستمرار في الغناء جعلاني أنوي الجمع بين الغناء والتمثيل في عمل استعراضي راقٍ.
* هل نجحت في الغناء، كما في التمثيل؟
– لا مجال للمقارنة; فالتمثيل شغفي الأساسي، والغناء هوايتي، وجميل أن يجمع الفنان أكثر من موهبة معاً. نجاحي في الغناء أسعدني، ولمسته من تفاعل المتابعين، ومطالبتهم لي بإصدار أغانٍ جديدة.
* هل شخصية «عزيزة» تجربتك الأولى في الأعمال الاستعراضية؟
– قبل هذه الشخصية كان هناك مسلسل «حكايا الغروب» مع النجم سامر المصري، لكن «جوقة عزيزة» من حيث الاستعراض والأغاني كان – بالطبع – الأكثر نضجاً.
* كيف تتعاملين مع وسائل التواصل الاجتماعي، وهل أثرت في طريقتك بهذا المجال؟
– أتعامل بحكمة مع وسائل التواصل الاجتماعي، وما يهمني هو ما أعطيه، وما أقدمه للمتابعين فقط.
* في تقييم السعادة، كم تمنحين نفسك.. من 1 إلى 10؟
– لا يوجد شخص سعيد طوال الوقت، هناك لحظات تكون فيها السعادة 10 على 10، وفي لحظات أخرى 2 على 10; لأن الحياة في صعود وهبوط، وعلينا تقبل الظلام كما نتقبل النور، ونتعلم من الحزن والضعف، كما نتعلم من السعادة والقوة.
* عندما تواجهين نسرين طافش أمام المرآة.. ماذا تقولين لها؟
– «دخيل الله، شو حلوة من بره.. ومن جوه».. أحب نفسي كثيراً بعيوبي ومحاسني، وأحتوي وأحترم نفسي كما أنا بكل اتزان وسلام نفسي، ويجب على كل إنسان أن يقدر نفسه ويحبها من غير غرور; فلكي تحب الآخرين عليك أن تحب نفسك أولاً.
* ما السؤال الذي ترفضين الإجابة عليه؟
– أي سؤال يخص حياتي الشخصية، فهي ملك لي وحدي.
* مع كل مرحلة عمرية تتغير أحلامنا.. بماذا تحلمين اليوم؟
– أن أجعل حياتي سعيدة، بحب وسلام، تحت أي ظرف.
المصدر:مواقع
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))