هوى الشام

تعتزم الحكومة السورية إعادة ترميم نواعير مدينة حماة المائية التاريخية الشهيرة القابعة على مجرى نهر العاصي، بعد توقف دام حوالي 3 سنوات.

وقال مدير قسم الهندسة المعمارية في المدينة، إن فريق الترميم ينتظره عمل كبير، مشيرا إلى أن الترميم لا يتمثل فقط في إعادة تشغيل النواعير، التي تُعد بالعشرات، لكن سيشمل كذلك تنظيف السواقي المائية.

وتوقفت نواعير حماة عن العمل، في نيسان 2015، بسبب عدم إطلاق المياه في نهر العاصي، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات وتسبب في معاناة كبيرة لأهالي المدينة.

والناعورة هي آلة مائية تقليدية، تتكون من دولاب خشبي ضخم ترتصف على محيطه صناديق خشبية، يدور حول محور يدعى القلب بقوة تدفق مياه النهر لتغطس الصناديق منقلبة فارغة وترتفع ملآنة بالمياه لتصبها في قناة ذات قناطر.

وكان مجلس المدينة أجرى عمليات ترميم مماثلة لنواعير الجسرية والمحمدية والدهشة واليخضورة، في العام 2013، بقيمة 4 ملايين ليرة سورية.

وتعتبر النواعير المائية في سوريا أحد أهم وأقدم المعالم التاريخية، وتشتهر مدينة حماة بنواعيرها، ما جعل المؤرخين يطلقون على هذه المدينة اسم مدينة النواعير.

ويعود تاريخ النواعير إلى عهد الآراميين، وتبين الآثار السورية منحوتات ولوحات أثرية تحمل صور النواعير، مثل لوحة الفسيفساء، التي اكتشفت في شارع الأعمدة بمدينة أفاميا الأثرية على بعد 55 كيلومترا شمال مدينة حماة، ويرجع تاريخ اللوحة إلى عام 420 ميلادي.