هوى الشام| في مشهد يلخص صور الانتماء والمسؤولية جسده أبناء عدة مدن وبلدات في محافظة درعا، للمساهمة بمليارات الليرات لصالح إعادة تأهيل البنى التحتية في بلداتهم التي دمرتها الحرب الإرهابية.
أبناء مدن داعل والشيخ مسكين وابطع في ريف درعا الشمالي سجلوا أكبر قيم البذل والعطاء، حيث أطلقوا حملة لجمع التبرعات المالية والعينية من أبناء درعا في الداخل وفي دول الاغتراب، للنهوض بواقع المحافظة الخدمي وتأمين مستلزمات إعادة تأهيل ما دمرته الحرب.
وفي هذا السياق تمكنت اللجان الأهلية في داعل والشيخ مسكين وابطع من جمع ما يزيد على 3 مليارات و800 مليون ليرة سورية حتى الآن، ولا تزال أبواب التبرع مفتوحة لمن يرغب.. حيث تقاطر أبناء هذه المدن إلى مراكز التبرع يبذلون أموالهم للصالح العام، مؤكدين أن لا شيء أغلى وأثمن من الوطن وأن إعادة إعماره هي أولوية بالنسبة لهم.
رئيس مجلس مدينة داعل رياض البرغوث، المدينة ذات الرصيد الاعلى بالتبرعات حتى الآن بمبلغ مليار و550 مليون ليرة، قال: إن الأهالي شكلوا لجنة لجمع التبرعات من أبناء داعل المشهود لهم بالعمل الخيري، مشيراً إلى أن التبرعات تهدف إلى تأهيل 14 بئراً لمياه الشرب وتشغيلها بالطاقة البديلة وإنارة 6 كم من الطرقات بالطاقة البديلة، وأيضاً تشغيل مقسم الإنترنت.
رئيس مجلس مدينة الشيخ مسكين شادي الحسين أوضح أن أهالي المدينة توافدوا كبيرهم وصغيرهم وفقيرهم قبل غنيهم إلى لجنة التبرعات ليقدموا ما لديهم بهدف تأهيل الخدمات، وقد تبرع الأهالي بنحو 800 مليون حتى اللحظة لصالح آبار المياه البالغ عددها 7 آبار ليتم تشغيلها بالطاقة البديلة، وفي المرحلة التالية ستتم إنارة الطرقات الرئيسية بالطاقة البديلة.
رئيس بلدية ابطع موسى القطيفان قال: إنه تم جمع نحو مليار و350 مليون ليرة، ما بين تبرعات مالية بقيمة 800 مليون وتبرعات عينية بقيمة 550 مليوناً، موضحاً أن الهدف هو تشغيل آبار المياه بالطاقة البديلة، حيث تم تشغيل بئر الجامع القديم وربطه على الشبكة فور توافر الأموال وتجهيز آبار جديدة وإنارة الجزيرة الوسطية بطول 5.5 كم بالطاقة البديلة.
وقد تمكن أهالي 9 مدن وبلدات في درعا في الفترة الماضية من تشغيل 9 مقاسم إنترنت بالطاقة البديلة، حيث قدم المجتمع المحلي في كل من جاسم وابطع وانخل والحارة وطفس وتل شهاب وغصم والغرية الشرقية وكفر شمس تجهيزات الطاقة الشمسية لصالح تشغيل المراكز، ما أسهم بتوافر خدمات الإنترنت على مدار الساعة وتخفيض استهلاك المحروقات لنحو 50 بالمئة.
وحالياً يعتزم أهالي ابطع وجاسم تجهيز مركزي خدمة مواطن على نفقتهم بعد الحصول على الموافقات اللازمة.
وكانت بلدة ناحتة جمعت نحو مليار ليرة في حملة سابقة لصالح آبار المياه والأرصفة وإنارة الطرقات.
وتتوالى في أرياف درعا حملات التبرعات بأوجهها المختلفة، سواء للصالح الاجتماعي أو الاقتصادي في صورة تعكس قيم التكافل والتعاضد الراسخة في المجتمع السوري.
المصدر:سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))