هوى الشام| ساعدت الظروف الجوية خلال موسم الشتاء الجاري وانتشار الضباب الكثيف على مدى أسابيع في ريف حماة على تكاثر وظهور نبات الفطر، الذي يشكل مصدر رزق موسمياً للكثير من المزارعين وأرباب الأسر، في ظل الطلب الواسع عليه من قبل المستهلكين.
وتعد أشهر تشرين الثاني وكانون الأول وكانون الثاني من كل عام الفترة الأنسب لانتشار وتكاثر الفطر وفق العم أبو محمد الذي اعتاد هو وابنه قطاف وجمع الفطر منذ عدة سنوات، مبيناً أن هناك أنواع عدة للفطر، منها ما هو صالح للأكل ومنها سام يحظر تناوله.
ويضيف أبو محمد في حديث لسانا: إن الأجواء الضبابية الرطبة والماطرة في الجبال والوديان هي مناسبة جداً لتكاثر نبات الفطر الذي يجنى غالباً مع ساعات الصباح الأولى، حيث يخرج الأهالي بحثاً عنه ويمضون عدة ساعات متنقلين بين جرف صخري وآخر وتلة وأخرى لجمع أكبر كمية ممكنة من الفطر، تعود عليهم بمردود مادي يعينهم على تأمين جانب من نفقات ومتطلبات أسرهم.
ولفت أبو محمد إلى أن الكميات التي يجمعها مع ابنه يومياً تتراوح ما بين 2و4 كيلو غرامات، مشيراً الى أنه يمكن تمييز الفطر السليم عن السام بلونه الأبيض من الخارج والبني من الداخل، في حين أن الفطر السام لونه أصفر وله أنواع متعددة، منها ذات اللون الأسود والقلب البني.
وعن طهي الفطر وتحضيره قالت ربة المنزل شكرية بعزوق: إن إعداد الفطر للطعام بسيط جدا، ومذاقه أفضل من الفطر الزراعي.
بدوره الباحث في الشؤون الزراعية أكرم عفيف قال: إن فصل الشتاء الجاري يشهد انتشاراً كثيفا لنبات الفطر الذي ينمو طبيعياً وبشكل تلقائي تجود به طبيعة المنطقة، معتبراً أن هذا الغذاء سد جانباً من الاحتياجات الغذائية لأهالي وسكان منطقة الغاب لما يحويه من عناصر غذائية عالية، أهمها البروتينات والمعادن والفيتامينات.
المصدر:سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))