هوى الشام| مع تزايد أعداد المصابين بالسرطان تبرز أهمية الابحاث العلمية التي تُعنى بتطوير العلاجات ودعم الأبحاث العلمية والاختراعات المُنجزة حول ذلك. ومن الأبحاث السورية التي أثمرت عن نتائج في علاج مرض السرطان مادة دوائية من الكيفيران القلوي المضادة للسرطان وآلية عملها.
هذا العلاج سجَّل براءة اختراع له باسم الباحث السوري ابراهيم الشعار منذ عام 2017 وفي المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية “الويبو” وعلى موافقة وزارة الصحة السورية عام 2016.
الى أين وصلت هذه الابحاث ؟ وهل نجحت بإنقاذ مرضى السرطان؟
يشير الباحث الشعار في حديث لهوى الشام الى أن جميع الأبحاث يجب أن تخرج من المختبر إلى التطبيق كي لا تموت منسية على رفِّ الظلام لا سيما وأن التفاعل معها قد يولّد حقائق تحسن من جودة الحياة.
وحول العلاج الكيفيران القلوي بيَّن الشعار أنه يقوم على مبدأ حقن الكيفيران وهو سكر متعدد خارجي المنشأ مع مادة بيكربونات الصوديوم تحت الجلد لخداع الخلية الخبيثة لتتناوله على مبدأ حصان طروادة باستغلال القدرة العالية للخلايا السرطانية على اجتذاب والتهام السكر //الكيفيران الذي يحوي المادة القلوية// مما سيؤدي إلى توقف نشاطها والقضاء عليها.
ويشير الباحث إلى دور الكيفيران القلوي في دعم خلايا الجسم السليمة وتقوية الجهاز المناعي حيث يستهدف مستقبلات خاصة على سطح الخلية السرطانية ويدمرها دون أن يلحق الأذى بالخلايا السليمة مؤكداً أن الكيفيران القلوي ومن خلال تطبيقه على مئات المرضى وفق برتوكول علاجي معين حقق نتائج شفاء ببعض الحالات وصلت لنسبة 100 % في القضاء على الخلايا السرطانية لبعض انواع السرطانات وهذا من خلال نتائج الدراسة التي ظهرت ، والتي تم نشرها بمجلة علمية محكمه.
ويمكن لـ الكيفيران القلوي التحكم بمعدلات النكس خاصة عند مرضى سرطان الثدي ومرضى سرطان المثانة والبروستات وفق الشعار لافتاً الى أنه يجري التركيز في المرحلة المقبلة على التعاون و التشبيك مع الجهات ذات الصلة لتحقيق تقدم في التخفيف من آلام المرضى وأعباء المرض بالنسبة للمريض وأسرته عبر بوابة على أرض الواقع تقدم العلاج لمرضى السرطان الى جانب الدعم النفسي والتشجيع على الكشف المبكر .
وكشف الباحث الشعار أنَّه يتم حاليا التحضير لمبادرة ستبصر النور قريباً تجمع مابين الباحثين والأطباء والمجتمع لفهم بيولوجيا الأورام والمساهمة في مكافحة مرض السرطان مُعتبراً أنَّ المبادرة تعكس التزام المشاركين بابتكار الكيفيران القلوي لتقديم حلول فعَّالة لتلبية احتياجات المرضى والمجتمع بعد رصد المؤشرات الحيوية للأورام وتسجيل البيانات التفصيلية للحالات .
وأكَّد الشعار أن مزاوجة هذا التعاون عبر برنامج “ماتريكس الشعار” الذي يحضّر لإطلاقه يمثّل نموذجاً جديداً للاستفادة من الأبحاث العلمية لافتاً الى أنه هناك العديد من الدراسات البحثية في تدبير الأمراض المزمنة وأمراض المناعة الذاتية والتي نسعى جاهدين لتقديمها في سبيل خدمة المجتمع عبر البحث العلمي.
وبالعودة إلى الاستفادة من الكيفيران القلوي في علاج السرطان أوضح الباحث الشعار أنَّ الكيفيران القلوي حظي باهتمام واسع من قبل المختصين، لا سيما بعد رصد مؤشرات إيجابية مبنية على بيانات تفصيلية حول استخدامه، فقد أظهرت التجارب نتائج فعّالة في قتل الخلايا السرطانية شديدة الفتك مثل خلايا الساركوما التي تصيب العظام والأنسجة الرخوة، وذلك استناداً إلى عدة أوراق بحثية نشرت في مجلات علمية مُحكمة .
أوضح الشعار أن الكيفيران القلوي ساهم في التحكم بمعدلات النكس، خاصة لدى مرضى سرطان الثدي والمثانة والبروستات. وأشار إلى أنه سيتم التركيز في المرحلة المقبلة وعبر “برنامج ماتريكس الشعار”، على تعزيز التعاون مع الجهات ذات الصلة لتحقيق إنجازات تقلل من معاناة المرضى وأسرهم.
كما أشار الشعار إلى وجود العديد من الدراسات التي تهدف إلى معالجة الأمراض المزمنة وأمراض المناعة الذاتية. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الأبحاث، من خلال “برنامج ماتريكس الشعار”، في تحقيق فوائد ملموسة بفضل المواكبة بين البحث العلمي والمجتمع، مما يجعله عوناً لمرضى السرطان وللمرضى ذوي الحالات المستعصية.
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))