هوى الشام
انتقدت منظمة بروأزول ومجلس اللاجئين بساكسونيا ترحيل عائلة سورية من ألمانيا إلى رومانيا نتيجة “خطأ” من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، معتبرين ذلك مخالفاً للقانون وطالبا السلطات الألمانية بإعادة العائلة بأسرع وقت ممكن.
اعتبر بيان مشترك من منظمة بروأزول، المدافعة عن حقوق اللاجئين، ومجلس اللاجئين في ولاية ساكسونيا الألمانية أن ترحيل عائلة سورية فيها ثلاثة أطفال إلى رومانيا جاء “مخالفاً للقانون”. وأشارتا إلى أن العائلة لم تحصل على جواب للطعن الذي قدمته على رفض طلب لجوئها، وبالرغم من ذلك تم ترحيلها، داعية السلطات الألمانية لإعادة العائلة “بأسرع وقت ممكن”.
وكانت العائلة التي تم ترحيلها إلى رومانيا قبل شهر قد طعنت على قرار رفض طلب لجوئها، مشيرة إلى الظروف الحالية في رومانيا، كما قالت منظمة بروأزول ومجلس اللاجئين. ووفقاً للجهتين، فإن المحكمة الإدارية في دريسدن أكّدت على ضرورة تعليق ترحيل العائلة أثناء عملية الاستئناف، إلا أنه تم ترحيل العائلة إلى رومانيا نتيجة “خطأ” اعترف به المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، على حد تعبير الجهتين.
وأضافت بروأزول ومجلس اللاجئين بساكسونيا أنه رغم أن المحكمة الإدارية حكمت في التاسع من تشرين الأول بإعادة العائلة “بدون تأخير”، إلا أن وزارة الداخلية في الولاية “لم تتحرك” بهذا الخصوص حتى الآن.
وقال مارك كيرتنر من مجلس اللاجئين في ساكسونيا: “ما تم القيام به سريعاً في اتجاه واحد (يقصد الترحيل)، يجب أن يتم الآن تطبيق عكسه أيضاً (يقصد إعادة العائلة)”.
ويقول مجلس اللاجئين بساكسونيا وبروأزول إن العائلة اضطرت للمبيت في إحدى الحدائق في أول أيام إعادتها إلى رومانيا، إلا أنها أشارت إلى أن مجلس اللاجئين في رومانيا استطاع تأمين مكان مبيت لها في أحد الكراجات.
وقالت منظمة بروأزول إنه بسبب “الغلط” الذي ارتكبه المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء، و”التأخير” من قبل وزارة الداخلية في ساكسونيا فإن العائلة تعيش تحت ظروف “مهينة”، داعية السلطات الألمانية لإعادة العائلة “فوراً”.