خاص هوى الشام من عتاب نزيه السعد| حتى الانتصار وبعد ذلك مجموعة شعرية للشاعر محمد خالد الخضر صدرت عن دار فلستينا للطباعة والنشر التزم فيها الشاعر قصائد التفعيلة التي لاءمت انسياب ألفاظه الموحية واستخدامه للرمز الذي ينبئ عن مواقفه الوطنية والقومية.
كقوله في قصيدة حزين أنا
حزين أنا مثل هذا الصباح
على سطح داري
أسافر وحدي هناك
وضاع مداري
لآخر صوت انفجار
على وصمة الانفجار
تركت السلاح وحيداً
جوار ضريح أبي
في القفار
وكذلك نظم الشاعر الخضر القصائد العمودية على أوزان الخليلي وجاءت كقلائد أصيلة في معانيها السامية وألفاظها القوية وتراكيبها المتينة المسبوكة بخيال شعري يرتقي بالمتلقي إلى رؤى جديدة.
ونجد الشاعر في مجموعته منهمكا بكل عاطفته الوجدانية الصادقة في مواجهة ما يدور في واقعه وذهبت جلّ معانيه إلى حب الوطن ومواجهة ما يهدده.
كما جاء في قصيدة الحب والحرب
من ذاق طعم الحب أصبح فارسا
أو شاعراً مستبسلاً متكلّما
يسمو كما تسمو الصقور ويعتلي
قمراً فيوصله معاريج السّما
ويستنكر الشاعر محمد الخضر أي تعامل أو تهاون أو لقاء مع الذين غدروا وخانوا البلاد فيقول في قصيدة دعوة الخائن
العار أن تدعو غريمك
كي يعود إلى الديار
الوصمة السوداء في كل الزوايا
دعوة للانتشار
هي سمسرات الخائنين
على شعاب الانكسار
تعد قصائد هذه المجموعة توثيقاً لتداعيات الحرب على سورية وأحداثها الدامية التي أوجعت السوريين وتشكل أيضاً خط مقاومة للكيان الصهيوني الغاشم وإرهابه العلني والمستتر وتجلى في الأبيات الشعرية الصمود والثبات دون التواء أو تراجع.
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))