الشاعرة جدعة أبو فخر
خاص هوى الشام | تكتب الشاعرة جدعة أبو فخر عن حياتها فتقول: من هنا.. من خلف أعتاب السماء.. دوى صوتي فوق لحف البازلت في ليلة خريفية بكماء معلنة ميلاد فجر جديد ١-٩-١٩٧٤.. فأيلول ميلادي وميلاد الرحيل في بلادي كانت الأسرة ترتقب مولودها لأحمل هدية والدي الأولى (جدعة)..

والدي أثقلني بحمل هذا الاسم فأنا من أسرة تتوارث الأسماء، فهذا اسم عمتي الصبية الراحلة..

جدعة أبو فخر
في هذا الريف عرشت روحي وخطت قدامي طرقاته كانت طفولة تبحث عن المجهول .. تطعن بالمسلمات تنقب عن الخفايا من مدارس القرية الابتدائية والإعدادية و كان من دواعي نجاحي انني ابنة معلم القرية فكان مثلي الأعلى و معلمي الأول..
أمي كانت تحفزني على التفوق دوما في أسرة أصبحت كبيرة العدد دينها العلم والمعرفة
في المرحلة الإعدادية بدأت أكتب الشعر وأتلوه في مناسبات المدرسة..
الشاعرة جدعة أبو فخروتضيف جدعة أبو فخر في بروفايلها : انتقلت إلى الدراسة الثانوية في ثانوية الفتاة في مدينة السويداء الثانوية الأولى في المحافظة تتلمذت على أيدي أفضل المدرسين و تركوا بصمتهم فيما كنت أكتب..
بعد أن نلت الشهادة الثانوية بدرجة ممتازة كنت أسرج خيلي لأعتلي صهوة الغيم سأدخل جامعة دمشق حلمي المرتقب (العلوم السياسية) لكن رغبة الوالد حالت دون ذلك..
أقدمت على دراسة اللغة العربية لأصبح مدرسة على مدى عقدين ولأنا التي لم تتوقع هذا يوما..
بعد أن أنهيت دراستي للغة العربية وبدأت التدريس كانت مسيرة حياتي صاخبة وممتعة تزوجت لأصبح أما و مترفة بالأمومة كونت أسرة مع زوجي فيها المهندس والطبيبة..
تنقلت في عملي بين عدة مدارس في محافظة السويداء لينتهي المطاف في ثانوية الشهيد كمال عبيد في مدينة السويداء..
…..بعد خمس و عشرين عاما من الانقطاع عن الدراسة سرقتني الحياة كأم و مدرسة  و شاعرة صاحبة ديواني (الحبيبة وصية) _(معتقلون بشبهة الحنين) ظل الحلم يطرق بالي (العلوم السياسية) جامعة دمشق ها أنا اقرع بابها من جديد لانهي دراستي الجامعية مرة اخرى..

ديوان الحبيبة وصيةديوان معتقلون بشبهة الحنين
حلمي المؤجل ذات يوم عدته كما تعود سنونة اعشاشها وكان تخرجي يترافق مع تخرج رامي ابني البكر من كلية الهندسة الكهربائية..
ولا زلت احيا
بيدرا يذر الحرف في شفاه
الجائعين
مطرا لا ينقطع
انني عشتار ربة الخصب على شفة الحقيقة
جدعة أبو فخر
اشارك في المهرجانات الشعرية على ساحة القطر حلب اللاذقية حمص دمشق طرطوس السويداء
اكتب للوطن للحب للامل فينا
و روى الأصحاب عني
اعزف الأوجاع شعرا
و لا زال الحلم لم ينته ساتابع الدراسات العليا
فما زلت أحيا