هوى الشام
أنجزت شركة كهرباء حمص أعمال الربط الشبكي بين العنفة الريحية المولدة للكهرباء المنشأة في أراضي قرية السنديانة ومحطة الذهبية لتحويل الطاقة الكهربائية بانتظار إدخال العنفة بالإنتاج الفعلي ورفد المحطة بالكهرباء.
وتعتبر المحطة الريحية التي أقيمت غرب حمص على اتستراد حمص –طرطوس الأولى من نوعها في سورية وصممت وصنعت بخبرات وطنية ودقة عالية تضاهي المواصفات العالمية وتشكل خطوة مهمة لجهة تأمين طاقات متجددة رديفة تسهم في تأمين الطاقة الكهربائية ورفد الشبكة العامة بالكهرباء.
وأكد مدير شركة كهرباء حمص المهندس مصلح الحسن في تصريح له أهمية الطاقات المتجددة في رفد الشبكة بالطاقة الكهربائية خاصة إذا كانت استطاعتها كبيرة وتحقق جدوى اقتصادية للقطاعين العام والخاص منوهاً بالتشريعات الصادرة المشجعة لإقامة مشاريع توليد كهرباء بواسطة الطاقات المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية التي أبصرت النور في مدينة حسياء الصناعية ودخلت بالإنتاج الفعلي باستطاعات تتراوح بين 30 و 300 كيلو واط ساعي.

المهندس بسام اليوسف مدير التخطيط والإحصاء في الشركة أشار إلى أن المحطة الريحية هي أول محطة من نوعها في سورية وهي تنتج طاقة نظيفة وتؤمن تشغيل يد عاملة لافتاً إلى أنها تنفذ على مرحلتين باستطاعة 2.5 ميغا واط ساعي لكل عنفة حيث تم تركيب العنفة الأولى وربطها بمحطة الذهبية ويتم حالياً إجراء تجارب الأداء عليها من قبل الخبراء المختصين في الشركة المصنعة ليتم في مرحلة لاحقة تركيب العنفة الثانية بالاستطاعة نفسها.
وحول اختيار المكان لتركيب العنفة بيّن اليوسف أنه تم إجراء عدة دراسات باستخدام أجهزة متطورة تم خلالها قياس حالة كمون الرياح لتحديد الكمية المولدة على مدار العام وإمكانية استمراريتها بحيث تؤمن الطاقة الريحية لتشغيل العنفات أكبر عدد ممكن من الساعات خلال العام وتم تحديد عدة مناطق بدءاً من منطقة تلكلخ حتى الفرقلس شرق حمص كأفضل المناطق الريحية.

المهندس عاصي اليوسف رئيس دائرة حفظ الطاقة في الشركة أكد أنه تتم دراسة الطلبات المقدمة من قبل مستثمرين لإنشاء مشاريع لتأمين الطاقة البديلة وتقدم لهم كل التسهيلات اللازمة وهناك 12 طلباً مقدماً للاستثمار في عدد من مناطق حمص منها قيد الدراسة وبعضها حصل على الرخص اللازمة للبدء بالتنفيذ.
وكانت شركة كهرباء حمص بالتعاون مع شركة المشرق للطاقة الخضراء وضعت قبل نحو شهرين مشروع محطة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء باستطاعة 300 كيلو واط بالاستثمار الفعلي في المدينة الصناعية بحسياء.
سانا