هوى الشام
تثير قضية التفاوت في الأعمار بين الزوجين ولاسيما زواج الرجل الشاب من امرأة كبيرة في السن جدلاً في هذه الأيام، فغالباً ما يفضل الشباب المقبلون على الزواج الارتباط بفتيات أصغر منهم سناً أو في أعمارهم، ولكن اللافت أن هناك شباناً يرفضون الارتباط بفتيات أصغر منهم سناً يفضلون الزواج بنساء كبيرات في السن حتى لو كان الفارق عقداً.
وعلى الرغم من أن الشرع لا يمنع زواج الرجل بمن هي أكبر منه سناً، إلا أنه يكون عرضة للقيل والقال, إضافة إلى الاحتجاج والمعارضة من الأهل.
تشير سيدة رفضت ذكر اسمها إلى أنها ارتبطت بشاب يصغرها بعشر سنين، لكن هذا الزواج لم يستمر, فسرعان ما ظهر الفارق العقلي والعاطفي، وبدأت تفقد الثقة بقدرته على تحمل أعباء الأسرة ومسؤوليتها، وكانت دائماً توجهه وترشده في مجمل الأمور حتى بات ينفر من الأوامر والنصائح التي كثيراً ما تطرقت إليها.
وفي النهاية اكتشفت أنه على علاقة بفتاة تصغره بسنين، فأدركت فيما بعد استحالة استمرار العلاقة معه فكانت النهاية بالانفصال الذي وجدته أنه الحل الأمثل.
فالفارق العمري بين الزوجين لابد من أن يلعب دوراً محورياً في نطاق التفكير بغض النظر عن العواطف والحاجات الأخرى التي يمكن أن تُلَّبى في أي وقت.
تشرين